(4800) 13 - محمد بن الحسين الرضي الموسوي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: في كتاب كتبه إلى أمراء البلاد أما بعد فصلوا بالناس الظهر حتى تفئ الشمس مثل مربض العنز، وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضو من النهار حين يسار فيها فرسخان، وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج، و صلوا بهم العشاء الآخرة حين يتوارى الشفق إلى ثلث الليل وصلوا بهم الغداة و الرجل يعرف وجه صاحبه، وصلوا بهم صلاة أضعفهم ولا تكونوا فتانين. أقول:
وتقدم ما يدل على ذلك هنا وعلى بعض المقصود في أحاديث الحيض، ويأتي ما يدل عليه.
11 - باب ما يعرف به زوال الشمس من زيادة الظل بعد نقصانه وميل الشمس إلى الحاجب الأيمن 1 - محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى رفعه عن سماعة قال:
قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك متى وقت الصلاة فأقبل يلتفت يمينا وشمالا كأنه يطلب شيئا، فلما رأيت ذلك تناولت عودا، فقلت: هذا تطلب؟ قال: نعم، فأخذ العود فنصبه بحيال الشمس، ثم قال: إن الشمس إذا طلعت كان الفيئ طويلا، ثم لا يزال ينقص حتى تزول، فإذا زالت زادت، فإذا استنبت فيه الزيادة فصل الظهر، ثم تمهل قدر ذراع وصل العصر.
2 - وبإسناده عن الحسن بن أحمد بن محمد بن سماعة، عن سليمان بن داود عن علي بن أبي حمزة قال: ذكر عند أبي عبد الله (ع) زوال الشمس، قال: فقال: