9 - باب جواز هدم المسجد بقصد اصلاحه والزيادة فيه، و استحباب كونه مكشوفا، وكراهة تعليته وتظليله بالسقف لا بالعريش وكيفية بنائه (6340) 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن جميعا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة جميعا، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله بنى مسجده بالسميط ثم إن المسلمين كثروا فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه، فقال: نعم، فزيد فيه وبناه بالسعيدة، ثم إن المسلمين كثروا فقالوا: يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه، فقال: نعم، فأمر به فزيد فيه وبنى جداره بالأنثى والذكر، ثم اشتد عليهم الحر فقالوا: يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل، فقال: نعم، فأمر به فأقيمت فيه سواري من جذوع النخل، ثم طرحت عليه العوارض والخصف والإذخر، فعاشوا فيه حتى أصابتهم الأمطار، فجعل المسجد يكف عليهم فقالوا: يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فطين، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: لا، عريش كعريش موسى (ع)، فلم يزل كذلك حتى قبض صلى الله عليه وآله وكان جداره قبل أن يظلل قامة، وكان إذا كان الفئ ذراعا وهو قدر مربض عنز صلى الظهر فإذا كان ضعف ذلك صلى العصر، وقال: والسميط لبنة لبنة، والسعيدة لبنة ونصف والذكر والأنثى لبنتان مختلفتان. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم ورواه الصدوق في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، وأيوب بن نوح، عن عبد الله بن المغيرة مثله إلا أنه ترك قوله: وبناه بالسعيدة فزيد فيه، وقال: فإذا كان الفيئ ذراعين وهو ضعف ذلك صلى العصر.
(٤٨٧)