____________________
خصمه، كأن يدعي بطريق الاحتمال فيلقنه الدعوى بالجزم حتى تسمع دعواه، بلا خلاف فيه على الظاهر.
واستدل له في المسالك بأنه نصب لسد باب المنازعة، وفعله هذا يفتح بابها فيكون خلاف الحكمة الباعثة. نعم لا بأس بالاستفسار وإن أدى إلى صحة الدعوى بأن يذكر دراهم فيقول: أهي صحاح أم مكسرة، إلى غير ذلك ثم قال: ويحتمل المنع أيضا، ولكنه كما ترى لا يصلح للمنع، فإن الحاكم منصوب لاستيفاء الحقوق فلو كان في تلقينه ذلك ما يحفظ به الحقوق لا يكون خلاف الحكمة بل وفقها فلو لم يكن إجماع على الحرمة لما كان وجه لعدم الجواز.
الثالثة: (ولو بادر أحدهما بالدعوى قدمه فيها ولو ادعيا دفعة سمع من الذي على يمين خصمه) على المشهور بين الأصحاب في الحكمين بل عليهما دعوى الاجماع في كلام بعضهم.
واستدل للأول: بحديث (1) التسوية، وبما في الفقه المنسوب إلى مولانا الرضا - عليه السلام - وبأنه يجب القضاء بعد الطلب فورا فيجب تقديم الأسبق، وكل كما ترى، فالعمدة الاجماع فيه إلا إن ثبت.
وأما الثاني فيشهد به صحيح محمد بن مسلم عن أبي جعفر - عليه السلام -: " قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقدم صاحب اليمين في المجلس بالكلام " (2).
وعن الإنتصار والخلاف والسرائر والمبسوط أجمع أصحابنا على روايته وزاد
واستدل له في المسالك بأنه نصب لسد باب المنازعة، وفعله هذا يفتح بابها فيكون خلاف الحكمة الباعثة. نعم لا بأس بالاستفسار وإن أدى إلى صحة الدعوى بأن يذكر دراهم فيقول: أهي صحاح أم مكسرة، إلى غير ذلك ثم قال: ويحتمل المنع أيضا، ولكنه كما ترى لا يصلح للمنع، فإن الحاكم منصوب لاستيفاء الحقوق فلو كان في تلقينه ذلك ما يحفظ به الحقوق لا يكون خلاف الحكمة بل وفقها فلو لم يكن إجماع على الحرمة لما كان وجه لعدم الجواز.
الثالثة: (ولو بادر أحدهما بالدعوى قدمه فيها ولو ادعيا دفعة سمع من الذي على يمين خصمه) على المشهور بين الأصحاب في الحكمين بل عليهما دعوى الاجماع في كلام بعضهم.
واستدل للأول: بحديث (1) التسوية، وبما في الفقه المنسوب إلى مولانا الرضا - عليه السلام - وبأنه يجب القضاء بعد الطلب فورا فيجب تقديم الأسبق، وكل كما ترى، فالعمدة الاجماع فيه إلا إن ثبت.
وأما الثاني فيشهد به صحيح محمد بن مسلم عن أبي جعفر - عليه السلام -: " قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقدم صاحب اليمين في المجلس بالكلام " (2).
وعن الإنتصار والخلاف والسرائر والمبسوط أجمع أصحابنا على روايته وزاد