ويحل الجلال مع الاستبراء بلا إشكال ويدل عليه الأخبار الدالة على كيفية الاستبراء مضافا إلى أن الحرمة دائرة مدار صدق العنوان ومع ارتفاع العنوان لا وجه لبقاء الحكم.
وفي مدة الاستبراء خلاف فالمشهور أن استبراء الناقة بأربعين يوما، والبقرة بعشرين يوما، والشاة بعشرة، واستدل عليه بخبر السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام " الدجاجة الجلالة لا يؤكل لحمها حتى تغتذي (1) ثلاثة أيام، والبطة الجلالة خمسة أيام، والشاة الجلالة عشرة أيام والبقرة الجلالة عشرين يوما، والناقة الجلالة أربعين يوما " (2) وهذا الخبر منجبر بالعمل.
وقيل باستواء البقرة والناقة في الأربعين لخبر مسمع عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال: " أمير المؤمنين عليه السلام الناقة الجلالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذي أربعين يوما، والبقرة الجلالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذي أربعين يوما والشاة الجلالة لا يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها حتى تغذي عشرة أيام والبطة الجلالة لا يؤكل لحمها حتى تربط خمسة أيام، والدجاجة ثلاثة أيام " هذا في نسختي التهذيب والاستبصار وفي نسخة الكافي الموجودة بدل أربعين يوما في استبراء البقرة " ثلاثين يوما " (3).
ويؤيد هذا الخبر بخبرين آخرين ضعيفين أحدهما مرفوع يعقوب بن يزيد عن الصادق عليه السلام " الإبل الجلالة إذا أردت نحرها تحبس أربعين يوما والبقرة ثلاثين يوما، والشاة عشرة أيام " (4).
والثاني خبر يونس عن الرضا عليه السلام " الدجاج يحبس ثلاثة أيام، والبطة سبعة أيام، والشاة أربعة عشر يوما، والبقر ثلاثين يوما، والبعير أربعين يوما ثم