لها. وإذا حمل على البواسير، أذبل ورمها وبخاصة البواسير التي يسيل منها الدم. وإذا حمل على الرأس، أبرأ القروح الرطبة العارضة فيه. وإذا حمل على العلة المعروفة بالنملة، منعها أن تسعى في البدن.
وعصارة الورق والأغصان إذا جففت في الشمس، كان فعلها أقوى من فعل الورق. وإذا نضجت ثمرة هذا النبات نضجا كاملا، كانت عصارته نافعة من أوجاع الفم. وإذا أكلت وهي غضة قبل أن يكمل نضجها، عقلت البطن وزهرها أيضا يفعل مثل ذلك وينبغي أن يحذر من هذا الثمر زغبها وزئبرها (1) الذي يعلوها، لأنه مضر بالعروق وبخاصة عروق الرئة. وذكر جالينوس نوعا ثانيا من العليق يعرف بعليق الكلب، وزعم أن قوته قوة القبض وفى ورقه قبض يسير. وما كان كذلك فمنفعته معلومة بينة إلا أنه يحذر منها ما كان لثمره زغب شبيه بالقطن لأنه ينكئ قصبة الرئة وينهكها (2).