وأما النوع الثالث المخصوص بتوليد الجنون فليس ينتفع به شئ من العلاج إذا شرب أصلا، من قبل أنه إذا أخذ منه أربعة مثاقيل، قتل. وإذا أخذ من هذا الدواء مثقال واحد، أحدث لآخذه جنونا وسكوتا والتباس العقل وانقطاع الكلام. وإن اقتصر منه على وزن مثقال فإنه وإن لم يؤذ (1)، لم ينتفع به أصلا. وأما استعماله من خارج، فإنه إذا عمل منه ضماد (2)، أبرأ القروح الرديئة. وأنفع ما يستعمل مه لحاء أصله لان تبريده في وسط الدرجة الثانية، وتجفيفه في آخرها أو في أول الثالثة.
(٤٢٢)