بثقل يعسر برءه، ويفتقر إلى معونة الأدوية الملطفة للفضول المفتحة للسدد والأغذية. ولذلك وكثير ما يعرض من هذه الأغذية التي قدمنا ذكرها الأوجاع التي تعرض للرجلين واليدين المعروفة بالنقرس (1) إذا كانت اليدان والرجلان ضعيفة بالطبع سريعة القبول للمواد المنصبة إليها.
وإذا أتينا على فعل هذه الأغذية وانفعالها في الجملة، فلنذكر الآن ما يختص كل واحد منها وينفرد به دون غيره. ونصير ابتداء كلامنا في القول في الهريسة إذ كانت أغذاها وأكثرها ملاءمة للطباع، وبالله تعالى توفيقنا.