الثلاثة. وشرح النهج: 4 / 79 وفيه: لعن الله التابع والمتبوع! رب يوم لأمتي من معاوية ذي الأستاه! قالوا: يعني الكبير العجز. وقال: روى العلاء بن حريز القشيري أن رسول الله (ص) قال لمعاوية: لتتخذن يا معاوية البدعة سنة والقبح حسنا! أكلك كثير وظلمك عظيم)!!
ورواه ابن عبد البر في الإستيعاب: 2 / 784 بلفظ: (ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه وقال مرة أخرى ويل لأمتي من فلان ذي الأستاه. وقال أحمد (بن أزهر): لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله (ص) أم لا) انتهى. وهي محاولة للتشكيك في الحديث الشريف! وقد نص ابن حجر في الإصابة: 3 / 465، على أن عاصما صحابي ورد على رواية ابن عبد البر في الإصابة: 3 / 464، فقال: (قال البغوي: ولا أدري له صحبة أم لا؟ قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي، فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله: دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله (ص) يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله! قلت: مم ذاك؟ قالوا: كان يخطب آنفا، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله (ص): لعن الله القائد والمقود به! ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه!). انتهى.
وقال في هامش البحار: 33 / 215: (ونصر هذا من رجال صحاح أهل السنة، مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: 10 / 427. وأما أبو عاصم بن عمرو بن خالد الليثي فهو من الصحابة والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة. قال ابن عبد البر في حرف العين من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة: 3 / 135: عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم، روى عنه ابنه نصر بن عاصم. الخ. ثم هاجم أحمد [بن زهير] بقوله: (أنظروا إلى هذا الأعور! الصحابي العادل عنده يقول: قال رسول الله: ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه! ثم هو يبدي هواه وحبه لإمامه الذي أصمه عن الحق ويقول: لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله أم لا؟! وذكره أيضا الحافظ ابن حجر في ترجمة عاصم الرقم (4355) من الإصابة: 2 / 246). انتهى.