الفهرست المطبوعة كما في الآمل وهوسم الظاهر أنه بلد بطبرستان.
الشيخ عز الدين حسين بن زين الدين علي بن الحسام العاملي العينائي كان حيا سنة 856.
هذا الرجل مذكور في كلام العلماء بعدة عناوين منها عز الدين حسين بن الحسام العاملي العينائي ومنها عز الدين حسين بن الحسن بن يونس بن يوسف بن محمد ظهير الدين بن علي زين الدين بن الحسام الظهيري العاملي العينائي الجبعي وقد تقدما ومنها العنوان المذكور هنا والجميع لشخص واحد واستوفينا ترجمته في العنوان الثاني. في الذريعة ان لصاحب العنوان المذكور هنا إجازة لبعض تلاميذه تاريخها سنة 856 يروي فيها عن أخيه ظهير الدين محمد بن علي بن الحسام ويروي أخوه ظهير الدين عن أبيهما زين الدين علي بن الحسام الراوي عن أخيه جعفر بن الحسام قال صاحب الذريعة رأيت هذه الإجازة اه.
أبو عبد الله الحسين بن علي العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب ع الحسني المدني المعروف بالحسين صاحب فخ.
استشهد بفخ في ذي الحجة يوم التروية سنة 169 أو 170.
وفخ بفتح الفاء وتشديد الخاء المعجمة بئر بينه وبين مكة نحو فرسخ. وفي مروج الذهب فخ على ستة أميال من مكة أقول وهو ميقات الاحرام بالصبي للحج إذ يجوز تأخير الاحرام به إلى فخ.
أمه:
في مقاتل الطالبيين أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأمها هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة ابن الأسود وهي أخت محمد وإبراهيم وموسى لأبيهم وأمهم وكانت زينب ترقص الحسين وهو صغير وأخاه الحسن وتقول:
تعلم يا ابن زينب بن هند * كم لك بالبطحاء من معد من خال صدق ماجد وجد وكان يقال لزينب وزوجها علي بن الحسن الزوج الصالح لعبادتهما ولما قتل أبو جعفر أباها وأخاها وعمومتها وبنيهم وزوجها كانت تلبس المسوح ولا تجعل بين جسدها وبينها شعارا حتى لحقت بالله عز وجل وكانت تندبهم وتبكي ولا تذكر أبا جعفر بسوء لئلا ينقص أجرها ولا تزيد أن تقول:
يا فاطر السماوات والأرض يا عالم الغيب والشهادة الحاكم بين عباده أحكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين اه.
أقوال العلماء فيه قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع: الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب مدني اه، وفي التعليقة: آخر دعاة الزيدية قتل في زمن الهادي موسى بن المهدي العباسي وحمل رأسه إليه نقل البخاري النسابة عن الجواد ع أنه قال لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ. وفي البلغة: ممدوح وفيه ذم أيضا اه.
ولعل المراد بالذم خروجه بالسيف ودعوته الامام إلى البيعة. ويمكن دفعه بأنه خرج داعيا إلى الرضا من آل محمد آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر كما يرشد إليه ما رواه أبو الفرج في المقاتل أنه لما كانت بيعة الحسين بن علي صاحب فخ قال أبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله وعلى أن يطاع الله ولا يعصى وأدعوكم إلى الرضا من آل محمد ص. وعن عدة من رجاله أنهم قالوا جاء الجند بأرؤس إلى موسى بن عيسى العباسي وفيها رأس الحسين بن علي وعنده جماعة من ولد الحسن والحسين ع فلم يسأل أحدا منهم الا موسى بن جعفر قال له هذا رأس الحسين؟ فقال نعم إنا لله وإنا إليه راجعون مضى والله مسلما صالحا صواما آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ما كان في أهل بيته مثله فلم يجبه بشئ اه. وكان هذا هو المراد بالمدح الذي ذكره ويؤيد ما ذكرناه ما جاء من المدح الكثير في حق زيد الشهيد مع خروجه بالسيف. أما دعوته الامام إلى البيعة فلم تكن بيعته على أنه امام وخليفة بل كانت إلى ما مر مما ذكره أبو الفرج فأراد ان يتقوى ببيعة الامام له على ذلك. فلما قال له الامام ما قال لم يلزمه وأجابه بكل أدب. وروى الكليني في الكافي بسنده انه لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ واحتوى على المدينة دعا موسى بن جعفر إلى البيعة فاتاه فقال له يا ابن عم لا تكلفني ما كلف ابن عمك عمك أبا عبد الله فيخرج مني ما لا أريد كما خرج من أبي عبد الله ما لم يكن يريد، فقال له الحسين: انما عرضت عليك أمرا فان أردته دخلت فيه وان كرهته لم أحملك عليه والله المستعان، ثم ودعه، فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر ع حين ودعه:
يا ابن عم انك مقتول فأجد الضراب فان القوم فساق يظهرون ايمانا ويسرون خلافه وانا لله وانا إليه راجعون واحتسبكم عند الله من عصبة، ثم خرج الحسين وكان من أمره ما كان قتلوا كلهم اه. وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده ان الحسين قال لموسى بن جعفر في الخروج، فقال له انك مقتول فأجد الضرب فان القوم فساق يظهرون ايمانا ويضمرون نفاقا وشكا فانا لله وإنا إليه راجعون وعند الله جل وعز أحتسبكم من عصبه. وبسنده انه رئي موسى بن جعفر بعد عتمة وقد جاء إلى الحسين صاحب فخ وقال أحب ان تجعلني في سعة من تخلفي عنك، فاطرق الحسين طويلا لا يجيبه، ثم رفع رأسه إليه فقال أنت في سعة وفي عمدة الطالب: من ولد العابد ابن الحسن المثلث الحسين بن علي وهو الشهيد صاحب فخ خرج ومعه جماعة من العلويين زمن الهادي موسى بن المهدي بن المنصور بمكة وجاء موسى بن عيسى بن علي ومحمد بن سليمان بن المنصور فقتلاهم بفخ يوم التروية سنة 169 وقيل سنة 170 وحملا رأسه إلى الهادي فأنكر الهادي فعلهما وامضاءهما حكم السيف فيهم ونقل أبو نصر البخاري عن محمد الجواد بن علي الرضا (1) أنه قال لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ اه. وفي غاية الاختصار كان الحسين بن علي شهيد فخ جوادا عظيم القدر لحقته ذلة زمن الخليفة الهادي من أمير المدينة فخرج عليه. وقال ابن الأثير: كان الحسين شجاعا كريما اه.
ما جاء في كرم الحسين صاحب فخ قال ابن الأثير: قدم الحسين على المهدي فأعطاه أربعين ألف دينار ففرقها في الناس ببغداد والكوفة. وفي مقاتل الطالبيين بسنده عن الحسن بن هذيل ابتعت (2) من الحسين بن علي صاحب فخ حائطا بأربعين ألف دينار