وبالجملة: لا معنى لكون التقييد خلاف الأصل إلا كونه (2) خلاف الظهور المنعقد للمطلق ببركة مقدمات الحكمة، ومع انتفاء المقدمات (3) لا يكاد ينعقد له هناك (4) ظهور ليكون ذاك العمل المشارك مع التقييد في الأثر وبطلان العمل بإطلاق المطلق مشاركا معه في خلاف الأصل أيضا.
وكأنه (5) توهم: أن إطلاق المطلق كعموم العام (6) ثابت، ورفع اليد
____________________
(1) تعليل لعدم كونه خلاف الأصل، وقد عرفت توضيحه بقولنا: - إذ المراد بالأصل. إلخ -، وضمير - معه - راجع إلى انتفاء، وضمير - به - إلى الاطلاق.
(2) أي: التقييد، وقوله: - ببركة - متعلق ب - المنعقد -، وحاصله:
أن المراد بالأصل هنا الظاهر، لا سائر معانيه.
(3) يعني: مجموعها، لا جميعها، لكفاية انتفاء إحداها في عدم انعقاد الاطلاق، وعدم الحاجة إلى انتفاء الجميع.
(4) أي: مع انتفاء المقدمات، وضمير - له - راجع إلى المطلق، و تقريبه: أن انتفاء المقدمات الحاصل من تقييد الهيئة يمنع عن انعقاد ظهور للمادة في الاطلاق، وهذا المنع مشارك للتقييد اللحاظي في بطلان العمل بالاطلاق، وليس مشاركا له في المخالفة للأصل - أي الظاهر - أيضا، فالمشاركة مختصة ببطلان العمل بالاطلاق، ولا يشارك التقييد في مخالفة الأصل.
(5) هذا توجيه ما في التقريرات: من كون تقييد الهيئة مستلزما لبطلان العمل بإطلاق المادة، وحاصل التوجيه: توهم ثبوت الاطلاق للمادة، كثبوت العموم للعام، فيكون عموم الهيئة شموليا معارضا لاطلاق المادة بدليا.
(6) المراد بالعام هنا هو الهيئة، وبالمطلق هو المادة.
(2) أي: التقييد، وقوله: - ببركة - متعلق ب - المنعقد -، وحاصله:
أن المراد بالأصل هنا الظاهر، لا سائر معانيه.
(3) يعني: مجموعها، لا جميعها، لكفاية انتفاء إحداها في عدم انعقاد الاطلاق، وعدم الحاجة إلى انتفاء الجميع.
(4) أي: مع انتفاء المقدمات، وضمير - له - راجع إلى المطلق، و تقريبه: أن انتفاء المقدمات الحاصل من تقييد الهيئة يمنع عن انعقاد ظهور للمادة في الاطلاق، وهذا المنع مشارك للتقييد اللحاظي في بطلان العمل بالاطلاق، وليس مشاركا له في المخالفة للأصل - أي الظاهر - أيضا، فالمشاركة مختصة ببطلان العمل بالاطلاق، ولا يشارك التقييد في مخالفة الأصل.
(5) هذا توجيه ما في التقريرات: من كون تقييد الهيئة مستلزما لبطلان العمل بإطلاق المادة، وحاصل التوجيه: توهم ثبوت الاطلاق للمادة، كثبوت العموم للعام، فيكون عموم الهيئة شموليا معارضا لاطلاق المادة بدليا.
(6) المراد بالعام هنا هو الهيئة، وبالمطلق هو المادة.