منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ١ - الصفحة ٤١٧
بحكمه)، وكقوله تعالى في سورة إسرائيل الآية (٢٤): (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) على قول يأتي، وكقوله تعالى في سورة النساء الآية (٦٨): (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت)، بل وروده بهذا المعنى في القرآن المجيد أكثر من غيره كما لا يخفى على من لاحظ ذلك.
ومنها: قوله تعالى في سورة المؤمن الآية (22): (والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشئ)، والمراد به الفصل كما في مجمع البيان، ويمكن إرجاع ما عن بعض الاعلام - من كون معناه هنا هو القول - إليه.
ومنها: قوله تعالى في سورة السبأ الآية (14): (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض)، قال في مجمع البيان: (فلما حكمنا على سليمان بالموت، وقيل: معناه أوجبنا على سليمان الموت) انتهى، وجعله بعض الاعلام بمعنى الحتم، ويمكن إرجاع أحدهما إلى الاخر.
ومنها: قوله تعالى في سورة إسرائيل الآية (24) (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) قال في مجمع البيان: (أي أمر ربك أمرا باتا، عن ابن عباس والحسن وقتادة، وقيل: ألزم وأوجب ربك، عن الربيع بن أنس، وقيل: أوصى عن مجاهد).
ومنها: قوله تعالى في سورة حم السجدة الآية (11): (فقضاهن سبع سماوات في يومين) قال في مجمع البيان: (أي صنعهن وأحكمهن و فرغ من خلقهن) انتهى، فالمراد بالقضاء حينئذ هو الخلق.
ومنها: قوله تعالى في سورة طه الآية (76): (فاقض ما أنت قاض)