الآخرين (1)، إلا أنه يصح في لحاظ، ولا يصح في لحاظ آخر خارج عن أفقهم، والله هو المستعان.
إذا تبين هذا الأمر فاعلم: أن القطع يوصف في الظاهر بأوصاف الطريقية، والكاشفية، والمنجزية، والمعذرية، والحجية، وحيث اشتهر: " أن كاشفيته ذاتية " (2) واشتهر: " أن منجزيته وحجيته أيضا ذاتية (3)، لا تنالها يد الجعل تكوينا " على ما قيل (4) " وتشريعا " على ما اشتهر (5)، فلا بد من النظر إلى هذه الأوصاف، حتى يتبين الذاتي من غير الذاتي في ضمن جهات:
الجهة الأولى: في عدم ذاتية الطريقية والكاشفية المشهور أن وصف الطريقية والكاشفية، من الأوصاف الذاتية للقطع.
وقيل (6) - وهو الظاهر من العلامة الأراكي (قدس سره) -: " إنه عين القطع، وليس معنى يوصف به القطع " (7).
ويتوجه إليه: أن حقيقة القطع هي ماهيته، وهل يعقل أن تكون الماهية بلا