قوله (وآكدها صلاة الكسوف والاستسقاء).
يعني آكد صلاة التطوع وهذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره وقيل الوتر آكد منهما وأطلقهما بن تميم ونقل حنبل ليس بعد المكتوبة أفضل من قيام الليل.
فائدة صلاة الكسوف آكد من صلاة الاستسقاء قاله بن منجا في شرحه وقال صرح في النهاية يعني جده أبا المعالي بأن التراويح أفضل من صلاة الكسوف.
تنبيه ظاهر قوله (ثم الوتر ثم السنن الراتبة).
أنهما أفضل من صلاة التراويح وهو كالصريح على ما يأتي من كلامه وهو وجه لبعض الأصحاب قدمه بن رزين في شرحه واختاره المصنف وهو ظاهر كلامه في النظم والوجيز والتسهيل وغيرهم.
والصحيح من المذهب أن التراويح أفضل من الوتر وأنها في الفضيلة مثل ما تسن له الجماعة من الكسوف والاستسقاء وغيرهما وأفضل منهما فإنها مما تسن لها الجماعة قاله في الفروع وغيره وجزم به المجد في شرحه وغيره وقدمه في الرعايتين والحاويين والفائق وأطلقهما بن تميم.
وظاهر كلامه أيضا أن الوتر أفضل من سنة الفجر وغيرها من الرواتب وهو صحيح وهو المذهب وعليه جماهير الأصحاب وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره وعنه سنة الفجر آكد منها اختارها القاضي لاختصاصها بعدد مخصوص وهما وجهان مطلقان في بن تميم والفائق ويأتي هل سنة الفجر آكد من سنة المغرب أم هي آكد.
قوله (وليس بواجب).
هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب ونص عليه وعنه أنه واجب.