____________________
التي أشار إليها أمير المؤمنين صلوات الله عليه في خطبته التي وصف فيها المتقين بقوله: فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها يعذبون (1).
قال بعض العلماء: وهو إشارة إلى أن العارف الموقن وإن كان في الدنيا بجسده، فهو في مشاهدته بعين بصيرته لأحوال الجنة وسعاداتها وأحوال النار وشقاوتها، كالذين شاهدوا الجنة بعين حسهم وتنعموا فيها، وكالذين شاهدوا النار وعذبوا فيها، وهي مرتبة عين اليقين (2) أو حق اليقين أو مرتبة علم اليقين على احتمال بعيد، والله أعلم.
كلمة «قد» لتأكيد العلم بما ذكر المفيد لتأكيد الاستجابة، كما في قوله تعالى:
«قد يعلم ما أنتم عليه» (3).
قال الزمخشري: دخلت «قد» لتأكيد العلم ويرجع ذلك إلى تأكيد الوعيد، وقيل: هي في ذلك للتقليل، أي: تقليل متعلق الفعل، أي: أن ما هم عليه هو أقل معلوماته سبحانه، وعلى هذا فمعناها في الدعاء: أن ما يصلحني أقل معلوماتك، والغرض أنه عندك حقير وعليك يسير (4).
والدنيا: اسم لهذه الحياة لدنوها وبعد الآخرة عنها.
وروى الصدوق في كتاب العلل عن أمير المؤمنين عليه السلام: سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شئ وسميت الآخرة آخرة لتأخرها (5)، انتهى.
قال بعض العلماء: وهو إشارة إلى أن العارف الموقن وإن كان في الدنيا بجسده، فهو في مشاهدته بعين بصيرته لأحوال الجنة وسعاداتها وأحوال النار وشقاوتها، كالذين شاهدوا الجنة بعين حسهم وتنعموا فيها، وكالذين شاهدوا النار وعذبوا فيها، وهي مرتبة عين اليقين (2) أو حق اليقين أو مرتبة علم اليقين على احتمال بعيد، والله أعلم.
كلمة «قد» لتأكيد العلم بما ذكر المفيد لتأكيد الاستجابة، كما في قوله تعالى:
«قد يعلم ما أنتم عليه» (3).
قال الزمخشري: دخلت «قد» لتأكيد العلم ويرجع ذلك إلى تأكيد الوعيد، وقيل: هي في ذلك للتقليل، أي: تقليل متعلق الفعل، أي: أن ما هم عليه هو أقل معلوماته سبحانه، وعلى هذا فمعناها في الدعاء: أن ما يصلحني أقل معلوماتك، والغرض أنه عندك حقير وعليك يسير (4).
والدنيا: اسم لهذه الحياة لدنوها وبعد الآخرة عنها.
وروى الصدوق في كتاب العلل عن أمير المؤمنين عليه السلام: سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شئ وسميت الآخرة آخرة لتأخرها (5)، انتهى.