____________________
قال بعض أكابر السادة في تعليقته: ودنيا لا تنون لأنها لا تنصرف (1).
قال ابن الجوزي في تقويمه: والعامة تقول دنيا منونة، وفي القاموس: الدنيا نقيض الآخرة، وقد تنون، والجمع دني.
ولعله عنى بذلك استعمال العامة لها بالتنوين (1) انتهى.
قلت: لم يعن صاحب القاموس بذلك استعمال العامة ولو عناه لنبه على أنه عامي، وإنما عنى ما حكاه ابن الأعرابي من تنوينها على وجه الشذوذ، وأشار إلى الشذوذ ب «قد» التقليلية، وقد تقدم في الروضة التاسعة أن الدماميني قال في شرح التسهيل: حكى ابن الأعرابي صرف الدنيا على وجه الشذوذ، ولا يمكن أن تكون الألف للتأنيث مع الصرف، فتجعل إذا ذاك للإلحاق (3).
وقال السيوطي في مزهر اللغة: روى ابن الأعرابي دنيا منونا شبهوه بفعلل (4) انتهى.
وحفى به - من باب علم - حفاوة: اعتنى به وبالغ في بره وإكرامه فهو حفي به، ومنه قوله تعالى: «قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا» (5) أي:
معتنيا بارا مبالغا في الشفقة علي والإكرام لي، ومبنى التركيب على المبالغة والاستقصاء، ومنه إحفاء الشارب أي: استيصاله، والإحفاء في المسألة أي:
الإلحاح فيها.
الحق في اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، ويجيء في الاصطلاح لمعان:
لموجد الشيء على الحكمة، ولما يوجد عليها، واعتقاد الشيء على ما هو عليه، وللفعل أو
قال ابن الجوزي في تقويمه: والعامة تقول دنيا منونة، وفي القاموس: الدنيا نقيض الآخرة، وقد تنون، والجمع دني.
ولعله عنى بذلك استعمال العامة لها بالتنوين (1) انتهى.
قلت: لم يعن صاحب القاموس بذلك استعمال العامة ولو عناه لنبه على أنه عامي، وإنما عنى ما حكاه ابن الأعرابي من تنوينها على وجه الشذوذ، وأشار إلى الشذوذ ب «قد» التقليلية، وقد تقدم في الروضة التاسعة أن الدماميني قال في شرح التسهيل: حكى ابن الأعرابي صرف الدنيا على وجه الشذوذ، ولا يمكن أن تكون الألف للتأنيث مع الصرف، فتجعل إذا ذاك للإلحاق (3).
وقال السيوطي في مزهر اللغة: روى ابن الأعرابي دنيا منونا شبهوه بفعلل (4) انتهى.
وحفى به - من باب علم - حفاوة: اعتنى به وبالغ في بره وإكرامه فهو حفي به، ومنه قوله تعالى: «قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا» (5) أي:
معتنيا بارا مبالغا في الشفقة علي والإكرام لي، ومبنى التركيب على المبالغة والاستقصاء، ومنه إحفاء الشارب أي: استيصاله، والإحفاء في المسألة أي:
الإلحاح فيها.
الحق في اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، ويجيء في الاصطلاح لمعان:
لموجد الشيء على الحكمة، ولما يوجد عليها، واعتقاد الشيء على ما هو عليه، وللفعل أو