____________________
التي يتعدى نفعها إلى الغير.
والمراد بإجرائها على يديه: جعله واسطة وسببا في إيصال الخير إلى الغير، تحريا للثواب المترتب على ذلك وحبا للمعروف وفعله.
فعن أبي جعفر عليه السلام: أن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف وحبب إليه فعاله (1).
وعن أبي عبد الله عليه السلام: لو جرى المعروف على ثمانين كفا لاجروا كلهم فيه، من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئا. (2) والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
ومحقه محقا - باب نفع -: نقصه وأذهب منه البركة.
وقيل: هو إذهاب الشيء كله حتى لا يرى له أثر، ومنه: «يمحق الله الربا» (3).
والمراد بمحقه: محق أجره وإبطال ثوابه.
والمن: أن يعتد المحسن على من أحسن إليه بإحسانه، ويريه أنه أوجب عليه بذلك حقا، وهو مذموم جدا مبطل لأجر الإحسان، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى» (4)، وذلك لما فيه من انكسار قلب الفقير، ومن تنفير ذوي الحاجة عن معروفه، ومن عدم الاعتراف بأن النعمة نعمة الله والعباد عباده، وإذا كان العبد في هذه الدرجة كان محروما من مطالعة الأسباب الربانية الحقة، فكان في درجة البهائم التي لا يترقى في نظرها من المحسوس إلى المعقول ومن المؤثر إلى المؤثرات.
واعلم أن المراد بمحق الإحسان (5) وإبطاله بالمن: عدم استحقاق الثواب عليه
والمراد بإجرائها على يديه: جعله واسطة وسببا في إيصال الخير إلى الغير، تحريا للثواب المترتب على ذلك وحبا للمعروف وفعله.
فعن أبي جعفر عليه السلام: أن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف وحبب إليه فعاله (1).
وعن أبي عبد الله عليه السلام: لو جرى المعروف على ثمانين كفا لاجروا كلهم فيه، من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئا. (2) والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
ومحقه محقا - باب نفع -: نقصه وأذهب منه البركة.
وقيل: هو إذهاب الشيء كله حتى لا يرى له أثر، ومنه: «يمحق الله الربا» (3).
والمراد بمحقه: محق أجره وإبطال ثوابه.
والمن: أن يعتد المحسن على من أحسن إليه بإحسانه، ويريه أنه أوجب عليه بذلك حقا، وهو مذموم جدا مبطل لأجر الإحسان، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى» (4)، وذلك لما فيه من انكسار قلب الفقير، ومن تنفير ذوي الحاجة عن معروفه، ومن عدم الاعتراف بأن النعمة نعمة الله والعباد عباده، وإذا كان العبد في هذه الدرجة كان محروما من مطالعة الأسباب الربانية الحقة، فكان في درجة البهائم التي لا يترقى في نظرها من المحسوس إلى المعقول ومن المؤثر إلى المؤثرات.
واعلم أن المراد بمحق الإحسان (5) وإبطاله بالمن: عدم استحقاق الثواب عليه