____________________
نص عليه الجوهري في الصحاح، قال: الميعاد: المواعدة والوقت والموضع (1).
لا يقال: المواعدة إنما تكون من الطرفين، والمستعاذ منه إنما هو وعد الشيطان.
لأنا نقول: الطاعة في القبول من الموعود بمنزلة المواعدة، فكأنه استعاذ من وعد الشيطان والطاعة له في قبول وعده، فهو كقوله تعالى: «وواعدنا موسى» (2).
قال أبو إسحاق: لما كانت الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة فهو من الله وعد، ومن موسى قبول واتباع يجري مجرى المواعدة (3).
ويحتمل أن يكون المواعيد جمع موعود أو موعودة مصدرين بمعنى الوعد.
قال ابن سيده في المحكم: وهو من المصادر التي جاءت على مفعول ومفعولة (4).
قال ابن جني: ومما جاء من المصادر مجموعا معمولا قوله: مواعيد عرقوب أخاه بيثرب. (5) والوعد من الشيطان إما بإلقاء الخواطر الفاسدة، أو بألسنة أوليائه من شياطين الجن والإنس. فمن مواعيده الباطلة أن يعد الغفران مع ارتكاب الكبائر، كما قال تعالى: «يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا» (6)، وربما وعد من لا يقين له بأنه لا قيامة ولا حساب ولا جزاء ولا عقاب، فاجتهدوا في استيفاء اللذات العاجلة واغتنموا فرصة الحياة الزائلة. ولقد سمعت بعض من كان على ظاهر الإسلام يقول: إنه لم يأتنا ممن مات خبر نتحقق معه أمر الحساب والعقاب، وإنما هو شئ يقال، فلا ينبغي للعاقل أن يترك لذاته الدنيوية خوفا من أمر غير متحقق، فربما إذا مات لم يجد مما خافه شيئا، أليس يكون قد فاته من لذات الدنيا ما لا يمكنه تلافيه؟ فنهيته عن مثل هذا الكلام فأعرض عني. ومن مواعيد الشيطان الكاذبة
لا يقال: المواعدة إنما تكون من الطرفين، والمستعاذ منه إنما هو وعد الشيطان.
لأنا نقول: الطاعة في القبول من الموعود بمنزلة المواعدة، فكأنه استعاذ من وعد الشيطان والطاعة له في قبول وعده، فهو كقوله تعالى: «وواعدنا موسى» (2).
قال أبو إسحاق: لما كانت الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة فهو من الله وعد، ومن موسى قبول واتباع يجري مجرى المواعدة (3).
ويحتمل أن يكون المواعيد جمع موعود أو موعودة مصدرين بمعنى الوعد.
قال ابن سيده في المحكم: وهو من المصادر التي جاءت على مفعول ومفعولة (4).
قال ابن جني: ومما جاء من المصادر مجموعا معمولا قوله: مواعيد عرقوب أخاه بيثرب. (5) والوعد من الشيطان إما بإلقاء الخواطر الفاسدة، أو بألسنة أوليائه من شياطين الجن والإنس. فمن مواعيده الباطلة أن يعد الغفران مع ارتكاب الكبائر، كما قال تعالى: «يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا» (6)، وربما وعد من لا يقين له بأنه لا قيامة ولا حساب ولا جزاء ولا عقاب، فاجتهدوا في استيفاء اللذات العاجلة واغتنموا فرصة الحياة الزائلة. ولقد سمعت بعض من كان على ظاهر الإسلام يقول: إنه لم يأتنا ممن مات خبر نتحقق معه أمر الحساب والعقاب، وإنما هو شئ يقال، فلا ينبغي للعاقل أن يترك لذاته الدنيوية خوفا من أمر غير متحقق، فربما إذا مات لم يجد مما خافه شيئا، أليس يكون قد فاته من لذات الدنيا ما لا يمكنه تلافيه؟ فنهيته عن مثل هذا الكلام فأعرض عني. ومن مواعيد الشيطان الكاذبة