____________________
تعالى: وعزتي وجلالي لا اخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتى أستوفي منه كل خطيئة عملها، إما بسقم في جسده وإما بضيق في رزقه وإما بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت. (1) والروايات في هذا المعنى كثيرة. سلمنا أن العقاب والجزاء إنما يصل إليه في الآخرة لكنه روي عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه لما نزلت الآية شقت على المسلمين، وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يعمل سوء فكيف الجزاء؟ فقال صلى الله عليه وآله: إنه تعالى وعد على الطاعة عشر حسنات وعلى المعصية الواحدة واحدة، فمن جوزي بالسيئة نقصت واحدة من عشرة وبقيت له تسع حسنات، فويل لمن غلبت آحاده أعشاره. (2) أما حديث نفي الشفاعة، فإذا كانت شفاعة من هو أهل للشفاعة بإذن الله تعالى، صدق أنه لا ولي لأحد ولا نصير إلا الله جل جلاله.
وفي رواية أخرى «يفرط في عقاب من عصاه» من فرط في الأمر يفرط فرطا - من باب كتب - وله معنيان:
أحدهما: أن يكون بمعنى فرط في الأمر تفريطا بمعنى قصر فيه وضيعه كما مر، يقال: فرط في الأمر فرطا وفرط تفريطا بمعنى.
والثاني: أن يكون بمعنى عجل وبادر، ومنه قوله تعالى: «إننا نخاف أن يفرط علينا» (3) أي: يبادر بعقوبتنا ويعجل علينا بها.
والمعنى على هذا أنه سبحانه لا يعجل ولا يبادر في عقاب من عصاه، بل يحلم ويتأنى عليه ليراجع التوبة تفضلا منه، أو لما في ذلك من المصلحة التي هو أعلم بها.
وفي رواية أخرى «يفرط في عقاب من عصاه» من فرط في الأمر يفرط فرطا - من باب كتب - وله معنيان:
أحدهما: أن يكون بمعنى فرط في الأمر تفريطا بمعنى قصر فيه وضيعه كما مر، يقال: فرط في الأمر فرطا وفرط تفريطا بمعنى.
والثاني: أن يكون بمعنى عجل وبادر، ومنه قوله تعالى: «إننا نخاف أن يفرط علينا» (3) أي: يبادر بعقوبتنا ويعجل علينا بها.
والمعنى على هذا أنه سبحانه لا يعجل ولا يبادر في عقاب من عصاه، بل يحلم ويتأنى عليه ليراجع التوبة تفضلا منه، أو لما في ذلك من المصلحة التي هو أعلم بها.