____________________
والخير واللذة، وإن حصل هناك ألم فله أعواض كثيرة.
والسهم: النصيب، وهو في الأصل واحد السهام التي يضرب بها في الميسر وهي القداح، ثم سمي ما يفوز به الفالج سهما تسميته بالسهم المضروب به، ثم كثر حتى سمي كل نصيب سهما، قاله الزمخشري في الفائق (1).
قيل: ولما كان سبوغ نعمه تعالى دائما لآثار قدرته التي استلزمت طبائعها الحاجة إليه، فوجب لها فيض جوده، إذ كل ممكن مفتقر إلى كرمه وجوده في حال وجوده، صدق أنه تعالى جعل لكل مخلوق في نعمه سهما.
وقيل: الوجود خير من العدم، فلا موجود إلا وهو مشمول بنعمته.
والظاهر أن المراد بالفقرة الثانية أخص من المراد بالفقرة الأولى، فيكون المراد بقوله: «وسعت كل شئ رحمة» الرحمة العامة، أعني إفاضة الوجود على الممكنات، وبقوله: «جعلت لكل مخلوق في نعمك سهما» تخصيص كل ممكن بحصة من كل تلك الرحمة، أعني الوجود الخاص وما يتبعه من وجود كمالاته، كما قال تعالى:
«ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى» (2).
أو يكون المراد برحمته التي وسعت كل شئ ما يعم الكل في الأطوار كلها، حسبما في قوله تعالى: «ورحمتي وسعت كل شئ» (3)، وبجعله لكل مخلوق في نعمه سهما ما يفيض على الكل بعد الخروج إلى طور الوجود من النعم، كما يدل عليه لفظ كل مخلوق، فبين أنه تعالى خالق لجميع الأشياء منعم عليها بجميع ما يليق بها بطريق التفضل. وأتى بلفظ النعم مجموعا إيذانا بتنوعها، لأن منها ما هو محسوس وغير محسوس، ومعلوم وغير معلوم، إلى غير ذلك. وجاء بالعائد في خبر الموصول مخاطبا، وإن كان الأكثر لكونه غائبا كما في الفقرات الآتية - استلذاذا بالخطاب.
والسهم: النصيب، وهو في الأصل واحد السهام التي يضرب بها في الميسر وهي القداح، ثم سمي ما يفوز به الفالج سهما تسميته بالسهم المضروب به، ثم كثر حتى سمي كل نصيب سهما، قاله الزمخشري في الفائق (1).
قيل: ولما كان سبوغ نعمه تعالى دائما لآثار قدرته التي استلزمت طبائعها الحاجة إليه، فوجب لها فيض جوده، إذ كل ممكن مفتقر إلى كرمه وجوده في حال وجوده، صدق أنه تعالى جعل لكل مخلوق في نعمه سهما.
وقيل: الوجود خير من العدم، فلا موجود إلا وهو مشمول بنعمته.
والظاهر أن المراد بالفقرة الثانية أخص من المراد بالفقرة الأولى، فيكون المراد بقوله: «وسعت كل شئ رحمة» الرحمة العامة، أعني إفاضة الوجود على الممكنات، وبقوله: «جعلت لكل مخلوق في نعمك سهما» تخصيص كل ممكن بحصة من كل تلك الرحمة، أعني الوجود الخاص وما يتبعه من وجود كمالاته، كما قال تعالى:
«ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى» (2).
أو يكون المراد برحمته التي وسعت كل شئ ما يعم الكل في الأطوار كلها، حسبما في قوله تعالى: «ورحمتي وسعت كل شئ» (3)، وبجعله لكل مخلوق في نعمه سهما ما يفيض على الكل بعد الخروج إلى طور الوجود من النعم، كما يدل عليه لفظ كل مخلوق، فبين أنه تعالى خالق لجميع الأشياء منعم عليها بجميع ما يليق بها بطريق التفضل. وأتى بلفظ النعم مجموعا إيذانا بتنوعها، لأن منها ما هو محسوس وغير محسوس، ومعلوم وغير معلوم، إلى غير ذلك. وجاء بالعائد في خبر الموصول مخاطبا، وإن كان الأكثر لكونه غائبا كما في الفقرات الآتية - استلذاذا بالخطاب.