(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال: أما أنهم لم يتخذوهم آلهة إلا أنهم أحلوا لهم حلالا فأخذوا به، وحرموا حراما فأخذوه به. فكانوا أربابهم من دون الله.
29 - وعن حذيفة قال: سألته عن قول الله عز وجل: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) فقال: لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها، وإذا حرموا عليهم حرموها.
(33395) 30 - محمد بن الحسين الرضى في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له قال: وناظر قلب اللبيب، به يبصر أمده، ويعرف غوره ونجده، داع دعا، وراع رعا، فاستجيبوا للداعي، واتبعوا الراعي، قد خاضوا بحار الفتن وأخذوا بالبدع دون السنن، وأرز المؤمنون، ونطق الضالون المكذبون، نحن الشعار والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمى سارقا - إلى أن قال: وإن العامل بغير علم كالسائر على غير طريق فلا يزيده بعده عن الطريق إلا بعدا عن حاجته، وإن العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع.
31 - وعن علي عليه السلام في خطبة له قال: وإنما الناس رجلان: متبع شرعة ومبتدع بدعة، ليس معه من الله برهان سنة، ولا ضياء حجة.
32 - محمد بن أبي القاسم الطبري في (بشارة المصطفى) عن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري، عن محمد بن الحسين بن عتبة، عن محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه، عن حمويه بن علي بن حمويه، عن محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، عن محمد بن علي بن مهدي الكندي، عن محمد بن علي بن عمر بن طريف الحجري، عن أبيه