فقال رسول الله " إنا حاملوك على ولد الناقة " قال وما أصنع بولد الناقة؟ قال " وهل تلد الإبل الا النوق؟ " رواه أبو داود وقال لامرأة وقد ذكرت له زوجها " أهو الذي في عينه بياض " فقالت يا رسول الله انه لصحيح العين وأراد النبي صلى الله عليه وسلم البياض الذي حول الحدق وقال لرجل احتضنه من ورائه " من يشتري هذا العبد؟ " فقال يا رسول الله تجدني إذا كاسدا قال " لكنك عند الله لست بكاسد " وهذا كله من التأويل والمعاريض وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حقا فقال " لا أقول الا حقا " وروي عن شريح انه خرج من عند زياد وقد حضره الموت فقيل له كيف تركت الأمير؟ قال تركته يأمر وينهى فلما مات قيل له كيف قلت ذلك قال؟ تركته يأمر بالصبر وينهى عن البكاء والجزع ويروى عن شقيق أن رجلا خطب امرأة وتحته أخرى فقالوا لا نزوجك حتى تطلق امرأتك فقال اشهدوا اني قد طلقت ثلاثا فزوجوه فأقام على امرأته فقالوا قد طلقت ثلاثا قال ألم تعلموا انه كان لي ثلاث نسوة فطلقتهن؟
قالوا بلى قال قد طلقت ثلاثا فقالوا ما هذا أردنا فذكر ذلك شقيق لعثمان فجعلها نيته، وروي عن الشعبي أنه كان في مجلس فنظر إليه رجل ظن أنه طلب منه التعريف به والثناء عليه فقال الشعبي ان له بيتا وشرفا فقيل للشعبي بعد ما ذهب الرجل تعرفه؟ قال لا ولكنه نظر إلي قيل فكيف أثنيت عليه؟ قال شرفه أذناه وبيته الذي يسكنه وروي أن رجلا أخذ على شراب فقيل له من أنت؟ فقال أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره * وان نزلت يوما فسوف تعود ترى الناس أفواجا على باب داره * فمنهم قيام حولها وقعود