لأن قرينة الجواب بجواب القسم كافية والعامي لا يعرف الاعراب فيأتي به إلا أن يكون من أهل العربية فإن عدوله عن اعراب القسم دليل على أنه لم يرده، ويحتمل ان لا يكون قسما في حق العامي لأنه ليس بقسم في حق أهل العربية فلم يكن قسما في غيرهم كما لو لم يجبه بجواب القسم (فصل) ويجاب القسم بأربعة أحرف: حرفان للنفي هما ما ولا، وحرفان للاثبات وهما ان واللام المفتوحة وتقوم ان المكسورة مقام ما النافية مثل قوله (وليحلفن ان أردنا الا الحسنى) وإن قال والله أفعل بغير حرف فالمحذوف ههنا لا وتكون يمينه على النفي لأن موضوعه في العربية كذلك قال الله تعالى (تالله تفتؤ تذكر يوسف) اي لا تفتؤ وقال الشاعر * تالله يبقى على الأيام ذو حيد * وقال آخر * فقلت يمين الله أبرح قاعدا * اي لا أبرح (فصل) فإن قال لاها لله ونوى اليمين فهو يمين لما روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال في سلب قتيل أبي قتادة لاها لله إذا تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك
(١٩٢)