(فصل) قال بعض أهل العلم يستحب للوالد أن يؤذن في اذن ابنه حين يولد لما روى عبد الله ابن رافع عن أمه ان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في اذن الحسن حين ولدته فاطمة وعن عمر بن عبد العزيز انه كان إذا ولد له مولود أخذه في خرقه فاذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وسماه، وروينا ان رجلا قال لرجل عند الحسن يهنئه بابن له ليهنك الفارس فقال الحسن وما يدريك أنه فارس هو أو حمار؟ فقال كيف نقول؟ قال قل بورك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ أشده ورزقت بره، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحنك أولاد الأنصار بالتمر، وروى أنس قال ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد قال " هل معك تمر؟ " فناولته تمرات فلاكهن ثم فغر فاه ثم مجه فيه فجعل أيتلمظ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حب الأنصار التمر " وسماه عبد الله (فصل) قال أصحابنا لا تسن الفرعة ولا العتيرة وهو قول علماء الأمصار سوى ابن سيرين فإنه كان يذبح العتيرة في رجب ويروي فيها شيئا والفرعة والفرع بفتح الراء أول ولد الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم في الجاهلية فنهوا عنها قال ذلك أبو عمرو الشيباني وقال أبو عبيد العتيرة هي الرجبية كان أهل الجاهلية إذا طلب أحدهم أمرا نذر أن يذبح من غنمه شاة في رجب وهي العتائر والصحيح إن شاء الله تعالى انهم كانوا يذبحونها في رجب من غير نذر جعلوا ذلك سنة فيما بينهم كالأضحية في
(١٢٥)