السلق. والثاني ينبت في الآجام وساقه صلب محدد الأطراف. والثالث بري صغير المقدار قمي (1) ناعم الورق وصورته صورة لسان الحمل الكبير. والرابع جبلي له ورق شبيه بورق الحماض البري، وساقه صلب محدد الأطراف وليس له عظم وثمره أحمر حامض فيه حرافة يسيرة. وزعم في البستاني منها الشبيه بورق السلق، أنه إذا طبخ وشرب طبيخه، لين البطن. وإذا عمل منه ضماد بدهن ورد وشئ من زعفران، حلل الأورام المعروفة بالشهدية. وذكر في الثلاثة الأخرى، أعني البري والجبلي والنابت في الآجام أنها نافعة من الغثيان والاسهال المزمن وقروح الأمعاء ولسع العقارب، حتى أنه قال: وإذا تقدم الانسان وشرب منها شيئا ثم لسعته عقرب، لم تحك اللسعة فيه. وإذا طبخ أصلها بخل ومطبوخ (2) وعمل منه لطوخ، نفع من الجرب المتقرح والقوابي والتقشير العارض في الأظفار بعد أن يدلك الموضع قبل استعماله بنطرون وخل في الشمس. وإذا طبخ أصلها بماء واغتسل بها في الحمام، نفع من الحكة العارضة في البدن. وإذا طبخ بشراب وشرب، نفع من اليرقان المتقادم وفتت الحصا المتولد في المثانة وأدر البول والطمث، ونفع من لسع العقارب.
وإذا طبخ بخل وعمل منه ضماد، حلل وجسأ (3) الطحال ولين ورمه. وإذا طبخ بشراب وتمضمض به، نفع من وجع الأسنان. وإذا سحق وتحملته المرأة، قطع سيلان الرطوبة من الرحم. وإذا طبخ بشراب وحمل على الخنازير (4)، حللها. وكذلك يفعل في الأورام التي في الآذان.