ومن خاصة قضبانها المعراة من الورق، النفع من علل الكلى والمثانة. وبزرهما على ذلك أقوى فعلا، وأظهر تأثيرا إلا أن البزر أقل رطوبة. وفضل البزر على القضبان والأصل بحسب فضل يبسه عليهما. ولذلك صار البزر أخص بالنفع من أوجاع الكلى والمثانة. وإذا طبخ البزر بالشراب وشئ من حندقوقي وشرب، سكن أوجاعهما أيضا. والبري في جميع ما ذكرنا أقوى فعلا من البستاني، خلا جودة الغذاء فإن البستاني أصلح وأحمد. ورأيت نوعا ثالثا من الخبازى يسمونه بمصر ملوخية السودان، ويعرف بالعراق بالشوشندبيا، وقوته، وفعله، متوسطة بين قوة الملوخية والخبازى لأنه أقل غذاء من الملوخية وأكثر غذاء من الخبازى والله أعلم.
(٤٠٢)