الجميع ويلقى فيه من قشور الجفري (1) ثلاث أواق، وينقع فيه يوما وليلة، ثم يطبخ حتى ينضج جيدا، ثم يصفى الدهن ويصير في إناء واسع الفم، ويغطى الفم ببارية (2) أو حصير متخلخل، ويجعل على البارية أو الحصير سفرجل ويغطى الكل بثياب ويترك أياما كثيرة حتى يأخذ الدهن قوة السفرجل، ثم يدق السفرجل وينقع في ذلك الزيت يومين وليلة، ويعصر ويرفع في قوارير ويخزن، وتحقن به الأرحام من القروح العارضة فيها، والذكر من حرقة البول. وإذا دهن به، حقن العرق ومنعه من الخروج. وإذا مسح الرأس به، نفع من الأبرية والنخالة. وإذا لطخ على الشقاق العارض من البرد، وعلى النملة والقروح الجربة، نفع من ذلك. وإذا أمسك في الفم، نفع اللثة المسترخية. وأجود ما كان ريحه شبيها بريح السفرجل. وزعم ديسقوريدوس أن أفضل السفرجل ما كان صغيرا مدورا ذكي الرائحة.
(٢٩١)