وسئل البعض:
- ما هو موقف الإسلام من المثلية الجنسية؟ وهل يختلف موقفه من السحاق عن موقفه من اللواط؟ وهل يمكن للمثلية أن تكون بديلا عن الزواج الطبيعي؟
فأجاب:
" السحاق تماما كاللواط، لا يحقق للذة الجنسية معناها الإنساني الكامن في هذا التنوع الطبيعي بين عنصر فاعل وعنصر آخر منفعل، حيث يعطي كل طرف فيها للآخر شعورا خاصا باللذة، والسحاق من هذه الناحية يشبه العادة السرية بالنسبة للمرأة، وهو وإن كان علاقة بين امرأة وامرأة، فإن اللذة التي تنتج عنه من نوع واحد ليس فيها نوع من التفاعل بين خصوصيتين متنوعتين لجهة ما تعطيه إحداهما للأخرى.
وهكذا أيضا، فإن اللواط يشبه الاستمناء بالنسبة للرجل، باعتبار أن الطرف الآخر الذي تمارس معه العملية الجنسية، لا يحصل على أية لذة إلا إذا كان مريضا، بينما تجعل العملية الجنسية الطبيعية بين رجل وامرأة كلا منهما يتفاعل مع الآخر ويعطيه شيئا من خصوصيته، بحيث يشعران معا، إذا استكملا العلاقة الجنسية بشكل طبيعي وخال من الأنانية التي يعيشها الرجل حيال المرأة في هذا المجال عادة، بالاتحاد الإنساني في تنوع اللذة، تماما كما هو الاتحاد الإنساني في القضايا العاطفية الأخرى.
لذلك، فإن من يلجأون إلى مثل هذه الوسائل في تفجير الطاقة أو التنفيس عنها، لا يمكنهم أن يجدوا في تلك الوسائل بديلا عن العملية الجنسية الطبيعية وعن الزواج " (1).
وقفة قصيرة إن وقفتنا القصيرة السابقة ربما تكون كافية لتوضيح وجوه الخلل في كلمات هذا البعض هنا، ولكننا بالإضافة إلى ما قدمناه هناك نذكر القارئ الكريم هنا بما يلي:
أولا: إنه اعتبر أن السبب في تحريم العادة السرية على الرجال: هو أنها عملية تفريغ للطاقة تؤدي إلى تبديدها من غير منفعة، وتعطيل الدافع للزواج، وبناء الأسرة.
وهو كلام غير صحيح وذلك للاعتبارات الآتية: