بداية لم تقتصر مقولات هذا البعض على التشكيك والنفي لما جرى على سيدة النساء فاطمة الزهراء (ع) من مصائب وبلايا بعد أبيها المصطفى (ص)، بل طالت حتى مقامها ومكانتها الدينية ومنزلتها عند الله تعالى، فها هو بعد كل ما تقدم من تشكيك ونفي يتعرض لكلام حول عصمتها (ع) بما لا يمكن أن ينسجم مع ما هو المعروف من مذهب الإمامية قاطبة رضوان الله تعالى عليهم في مكانتها ومنزلتها عند الله تعالى وعصمتها، والنماذج التالية من كلمات البعض سوف تظهر هذا الأمر بجلاء ووضوح، فإلى بعض من تلك العبارات، ومن الله السداد والتوفيق.
736 - تكذيب السيدة الزهراء في تفسير آيات الإرث.
737 - سليمان يرث أباه في امتداد حركة النبوة فيأخذ موقعه.
738 - وراثة سليمان لداود لا بمعنى الإرث المادي.
يقول البعض:
" وورث سليمان داود " كما يرث الابن أباه، في ملكه وماله، وكما يرث الأشخاص الموقع والدرجة وكما يرث الأنبياء الرسالة ممن تقدمهم، لا بمعنى الإرث المادي لأن الله هو الذي يعطي الرسالة والموقع والدرجة العليا، للمتأخر من الأنبياء، وليس هو النبي المتقدم، بل بمعنى الامتداد الذي يجعل من كل واحد مرحلة متصلة بالمرحلة السابقة فيما هو امتداد حركة النبوة في الحياة وهكذا أخذ سليمان موقع أبيه.. وأراد أن يعلن القوة التي يملكها في مواقع المعرفة، ليعرف الناس من قوته الجانب الذي يربطهم به ليزدادوا التصاقا بشخصيته واتباعا لرسالته (1) ونقول: