وقد تكلم التستري في كتابه: قاموس الرجال ج 6 ص 136 - 142 بصورة مسهبة عن أمر ابن مسعود، ولم يرتض ما ذكروه في مدحه، ورده، وفنده، فراجع.
1026 - الإمام الصادق (ع) يقدم مخدته لمالك بن أنس ليجلس عليها.
1027 - الإمام الصادق (ع) يعرف قدرا لمالك بن أنس.
1028 - الإمام الصادق (ع) يفيض بمشاعر الحب لمالك بن أنس.
1029 - علم مالك وخلقه هما سبب حب الإمام (ع) له.
ويقول البعض، تحت عنوان:
" الإفاضة بمشاعر الحب: ونكتفي بشهادة أحد أئمة المذاهب آنذاك، وهو (مالك بن أنس) الذي كان يجلس إلى الإمام الصادق (ع)، وكان يتحدث عنه فيقول:
كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد: فيقدم لي مخدته، ويعرف لي قدرا - لأن مالك بن أنس كان من فقهاء السنة، ومن أئمة مذاهبهم - ويقول: (يا مالك، إني أحبك)، فكنت أسر بذلك - حيث كان الإمام عليه السلام يفيض بمشاعر الحب، حتى للذي يختلف معه في الخط المذهبي، على أساس أنه يحب علمه وخلقه - وأحمد الله عليه.. " (4).
وقفة قصيرة إننا نسجل بعض النقاط، ونترك بعضها الآخر لإفساح المجال أمام القارئ الكريم ليتلمس الحقيقة بنفسه، فنقول:
1 - إن هذا البعض لا يقبل في غير الأحكام الشرعية بالخبر الواحد، ولا المستفيض بل يشترط القطع واليقين في التاريخ والتفسير، وفي مواصفات الأشخاص.. وفي كل شيء..
فهل هذا الخبر الذي ينقله لنا متواتر؟! أو قطعي؟! وكيف؟! علما أنه لا بد من حصول التواتر وتأكد اليقين في جميع مراتب السند وطبقاته.
2 - وتتأكد الشبهة والتهمة حول هذا الخبر إذا كان راوي الحديث يريد أن يثبت لنفسه فضلا وامتيازا، فإن شهادة الإنسان لنفسه غير مقبولة، كما هو معلوم، ولعله يريد من خلال ذلك أن يفتح نافذة على أصحاب الإمام لجذبهم إلى خطه..