2 - من أين علم أن ما يذكره ذلك الصديق لصديقه هو من مفردات الغيبة المحرمة، فلعل تلك المرجعية التي يتحدث عنها تستحق أكثر من ذلك.. بسبب ما صدر عنها من مخالفات للدين وللإسلام كله، بنظر هذا المغتاب؟ ولعل المغتاب قد سمع أو قرأ ما يبرر له غيبة ذلك الذي يوصف بأنه (مرجعية)..
3 - وحتى لو لم تكن تلك المرجعية بهذه المثابة من الانحراف والسقوط، فلعل ذلك الصديق الذي أحبه ذلك الرجل، ولمس منه الإيمان والتقوى - لعله - معذور في اغتيابه لذلك الشخص.
أما وصف المرجعية بأنها كبيرة فلا يدفع هذا الاحتمال، ولا يزيل آثاره.
4 - لماذا لا نقبل ممن يقول: أريد نصرة المذهب، ومواجهة الضلال، ونصدقه فيما يقول؟، أو لماذا لا نأخذ كلامه مأخذ الجد على الأقل ونحقق وندقق في الأمر؟! وكيف صح من هذا البعض أن يعتبر ذلك وسوسات شيطانية؟!.
5 - ثم إن نفس هذا البعض يغتاب المراجع، ويصفهم بعدم التقوى، ويصغر من شأنهم، ويصورهم على أنهم ألعوبة في أيدي غيرهم حتى على شاشات التلفاز وفي الإذاعات وعلى صفحات الصحف والمجلات..، فلماذا لا يرضى بأن نأخذ بمداليل كلامه ونطبقه عليه أيضا؟ أم أن باءه تجر، وباء غيره لا تجر؟!.
6 - إن هذا البعض يقول:
" إن النفي يحتاج إلى دليل، والإثبات كذلك ".
ويقول:
" إن الدليل لابد أن يوجب اليقين ".
فما دليله على نفي الإيمان عن هذا الشخص المسؤول عنه؟!.
997 - لا يجوز التهجم على علماء الدين.
ثم يناقض نفسه فيتهجم على المراجع والعلماء فيقول:
998 - من يضلل ويكفر.. لا يستعمل علمه.
999 - المشكلة في من يضلل ويكفر هو انعدام التقوى.
سئل البعض: