شركه من أعظم المنكرات، فلماذا لا يجوز له ضربه للنهي عن هذا المنكر.
إلا أن يكون مقصوده بالبر به هو ضربه وحبسه كما تقدم في عبارته (!!) 1094 - تناقض آخر:
ألف: الغاية تنظف الوسيلة.
ب: الوسيلة جزء من الغاية فلا بد من توفر عنصر الحق فيها.
قد عرفنا أن البعض يقول:
" إن الغاية تبرر الوسيلة المحرمة بمعنى أنها تجمدها، وتنظفها ".
وقد ذكرنا تفصيل ذلك في أول الكتاب في مقصد (المنهج الفكري والإستنباطي).
ولكنه عاد وتكلم بما يقتضي نقض هذه المقولة حين قال:
" إن الدعوة إلى الحق تفترض أن تعتبر الحق هو العنصر الأساس في الوسيلة، والعنصر الأساس في النتيجة " (1).
إلا إذا رفض ظهور كلامه هذا في ما ذكرناه، وفسره بأن الوسيلة إذا نظفت فإنما تصير كذلك بنظافة الغاية. وفي هذه الحالة.. تكون من الحق أيضا..
ولكننا لن نقبل منه هذا التأويل، لأنه في مقام بيان رفض التوسل بأساليب الباطل من أجل إحقاق الحق، أو إقناع الآخرين به.
1095 - تناقض آخر: يقول البعض تارة:
الف: الولاية التكوينية شرك.
ب: كل القرآن دليل على عدم الولاية التكوينية..
ج: اعتقاد جعل الولاية التكوينية مستغرب.
ونصوص كثيرة أخرى سلفت في الأجزاء السابقة.
ثم يناقض نفسه فيقول:
د: " من الممكن أن أجعلك تقول للشيء كن فيكون كما جعلت ذلك لعيسى ".
ه: " من الممكن أن تكون الطاعة تستلزم الحصول على هذه القدرة ".