1235 - زواج المتعة - بسبب الظروف - ليس حلا للمشكلة - بل هو يوجد مشاكل أخرى.
1236 - في زواج المتعة سلبيات عامة وخاصة ولذا يحذر الفتيات منه.
سئل البعض:
بالنسبة إلى زواج المتعة، هناك قول إنكم من حلل وشجع على زواج المتعة حتى بين الفتيات العذارى، بينما هو محلل للأرامل والعوانس، حتى أن الرسول الكريم لجأ إليه في الحروب التي كان يبتعد فيها الرجل إلى قلب الصحراء، بعيدا عن أماكن سكن الأهل، ما هو ردكم؟
فأجاب:
" لم أدع إليه بل ربما وقفت موقفا سلبيا من أكثر ظواهره، أنا لا أقول بحرمته، وإن كنت أتحفظ بالنسبة إلى العذارى، وأعتبر أن المجتمع لو انفتح عليه بشكل عام لا من خلال دائرة لاستطاع أن يخفف من المشكلة الجنسية التي يعاني منها الناس، ولكننا في المراحل التي نعيشها لم أكن ممن يشجع هذا الزواج. بل كنت أحذر الفتيات منه انطلاقا من السلبيات الكثيرة التي تحدث على المستوى الخاص وعلى المستوى العام، ولذلك فإنني لا أرى من خلال الظروف المحيطة بالموضوع، لا أرى فيه حلا للمشكلة، وإنما أرى فيه تعقيدا لمشاكل أخرى " (1).
وقفة قصيرة وأحسب أن كلامه هذا قد جاء على درجة من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى تعليق، ولكنني مع ذلك ألفت نظر القارئ الكريم إلى ما يلي:
1 - ما الفرق بين المراحل التي نعيشها، وبين غيرها من المراحل، فإن كان يخاف من نقد الذين يحرمون زواج المتعة، فإن هذا النقد قائم منذ مئات السنين. ولم يتغير شيء عما كان عليه.
وإن كان يخاف من تشنيع غير المسلمين على الشيعة في هذا الأمر، فإن من يقبل بالزواج المدني، ويشرع المعاشرة خارج دائرة الأديان، ويمارس الزنا والفواحش بصورة قانونية، أو على أنه العرف والظاهرة السائدة عنده.. لا يحق له أن يثير انتقادات حول زواج يرى فيه من يمارسه: أنه مشروع، ومقبول دينيا، وليست فيه أية سلبية من جهة الإساءة إلى الناحية الإنسانية.