774 - إرادة المفهوم العام يمكننا من التمسك بالآية في ولاية أهل الشورى من المسلمين.
إن البعض حين يصل إلى آية: (أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولى الأمر منكم (يذكر اتجاهات عديدة في تحديد المراد من (أولي الأمر (.
ويذكر أيضا قول الشيعة: إن المراد بهم الأئمة المعصومون من أهل البيت (عليهم السلام).. وحين يواجه الأحاديث التي تعد بالعشرات الدالة على أن المراد بهم خصوص الأئمة نجده يقول:
" 2 - إن من الممكن السير مع الأحاديث التي تنص على أن المراد من أولي الأمر، الأئمة المعصومون، مع الالتزام بسعة المفهوم، وذلك على أساس الأسلوب الذي جرت عليه أحاديث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في الإشارة إلى التطبيق بعنوان التفسير، للتأكيد على حركة القرآن المستقبلية في القضايا الفكرية والعملية الممتدة بامتداد الحياة، لأن ذلك هو السبيل الأفضل لوعي الإنسان المسلم للفكرة، على أساس التطبيق الواضح من أجل أن يرتبط بالواقع بشكل مؤكد.
3 - إن هذا الاحتمال الذي يؤكده إطلاق الآية يجعلنا قادرين على التمسك بالآية، في ما يثار فيه الجدل كثيرا من أمر الولاية في حال غيبة الإمام، في ولاية الفقيه، أو في ولاية أهل الشورى من المسلمين، وذلك في الحالة التي يصدق عليهم أنهم أولو الأمر من ناحية واقعية.
إن هذه الملاحظات قد تستطيع أن تثير أمامنا بعض الأفكار حول الموضوع، من أجل الوصول إلى نتيجة حاسمة في مجال التطبيق والاستنتاج، والله العالم " (1).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - إن هذا البعض يتحدث عن الموضوع بطريقة توحي بأن هذه الآية إن لم تتسع لتشمل غير أهل البيت (عليهم السلام)، فلسوف نقع في ورطة حيث سنفتقد الوسيلة التي تعرفنا على موقف الإسلام من حكومة الولي الفقيه، أو حكومة أهل الشورى من المسلمين حين يصدق عليهم أنهم أولوا الأمر من ناحية واقعية..
مع أن موضوع ولاية الفقيه له أدلته الواضحة، ولا يتوقف حسم الموقف فيه على عموم هذه الآية أو خصوصها..