5 - وهل تحقق لدى هذا البعض أن نظام الحكم في الإسلام هو نظام الشورى؟ أو نظام أهل الحل والعقد؟ أم أنه نظام الإمامة وولاية الفقيه العادل الجامع للشرائط كما هو الحق من مذهب أهل البيت (عليهم السلام)؟.
6 - أم أنه يقصد بالترديد بين " ولاية الفقيه " وبين " ولاية أهل الشورى " هو الترديد بين ما عند الشيعة، وما عند السنة لتكون الآية مصححة لكلا النهجين، وبذلك يصبح الحكام، وعلى نهج أهل السنة واجبي الطاعة، انطلاقا من الآية الشريفة (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (؟!
7 - إن الآية حين يتقيد مضمونها بما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويتحدد المراد منها لا تعود قادرة على تأييد احتمال عموم المفهوم، فضلا عن تأكيده، بل تصير دليلا على عدم صحة ذلك العموم، أو فقل: على أن الشارع لا يقبل به ولا يتبناه..
8 - إننا إذا أردنا ألا نغالي في تحديد سلبيات هذا الاتجاه فسوف تكون النتيجة هي على الأقل أنه لا يوجد نص على أمير المؤمنين - عليه السلام - أبدا حتى آية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك (وآية (ويؤتون الزكاة وهم راكعون (.. فإنها تكون أيضا عامة، وإرادة علي (عليه السلام) منها من باب أنه أبرز أو أفضل المصاديق.. بل حتى آية: (تبت يدا أبي لهب وتب (وآيات ذم إبليس وفرعون وو.. إنها كلها ستتخذ صفة العموم، وتصبح إرادة إبليس وفرعون، وأبي لهب منها من قبيل الانطباق على أبرز المصاديق أيضا.
775 - النبي وأهل البيت هم الصفوة العليا للراسخين، والراسخون كثيرون.
776 - النبي وأهل البيت هم ممن أخذوا من العلم بقدر واسع.
777 - الراسخون في العلم لا تختص بأهل البيت (ع).. (وهو تكذيب للأحاديث بأنها فيهم فقط).
778 - تفسيره الراسخين بمن يفهم القرآن والدين والحياة، ولم يفسره بمن علمهم من الله.
779 - تفسير الراسخين بمن يعرف الحكمة في التجربة العملية لا بمن يهديهم الله ويسددهم وهم المعصومون.
يقول البعض:
".. (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم (والمراد بهم الذين يملكون رسوخا في العلم بالمستوى الذي يستطيعون بها أن يفهموا كتاب الله ودينه وشريعته وحقائق الحياة الدالة على وجوده، وتوحيده وحركة الحكمة في تجربتهم العملية في