1 - أن الإمام علي عليه السلام وسائر الأئمة الخ.. " ثم يذكر..
" أن الإنسان لم يخلق شريرا في أصل خلقته وأن عنصر الإغراء لا يصلح تفسيرا لهذه الكلمة، لأن الرجال يمثلون عنصر إغراء للمرأة. ولو سلمنا بأن عنصر الإغراء شر، فلما يطلق الحكم بهذه السعة، فإن الإغراء ليس هو كل عناصر شخصية المرأة.
وإذا كانت شرا كلها، لم يجز عقابها، فإن الله هو الذي خلقها كذلك، وأودع الشر في أصل خلقتها وقوله: (لا بد منها). هل يعقل من يكون وجوده ضرورة ان يكون شرا كله.
والرجل طرف في عملية التناسل فلم لم يكن شرا.
وعلي قد أكرم المرأة، فكيف يتكلم بهذه الكلمة.. وهو يعرف أن في النساء من يتفوقن على الرجال، أدبا، وعلما وعملا.
والزهراء شاهد على ذلك، وامتيازها بالعصمة يؤكد امتياز المرأة بما يمنع صدور مثل هذه الكلمة عن علي (ع).. " ويقول:
" لا نجد لها حملا صحيحا. وإذا كان هناك من يحاول صرفها إلى امرأة بعينها لتكون (أل) التعريف عهدية، وليست للجنس.
فهذا لا يصح، لأن الكلمة حسب ما يظهر منها واردة على نحو الإطلاق. وقد قرأت في كتاب بهجة المجالس: أن هذه الكلمة هي للمأمون العباسي، وربما نسبت خطأ لأمير المؤمنين " (1).
وقفة قصيرة إن ثمة نقاطا عديدة يمكن الحديث حولها هنا، ولكننا سوف نقتصر منها على ما يلي:
1 - إن لهذه الكلمة صيغتين: إحداهما تقول: (المرأة شر كلها، وشر منها أنه لا بد منها) (2).