سئل البعض:
في كلمة له أثناء افتتاح مؤتمر عن جمال الدين الأفغاني في طهران (1) حمل رئيس الجمهورية الإسلامية السابق الشيخ رفسنجاني على من أسماهم (المتعصبين في الحوزات الدينية) وأشاد بمن أسماهم أصحاب (العقول المنفتحة) وبمنظري (التغيير الواقعي).
كيف تنظرون إلى هذه الرؤية، وأين هي التحديات الحقيقية التي تواجه الحوزات الدينية وحركة العلماء عموما؟
فأجاب:
" إنني ألتقي مع هذا الطرح الذي يدرس رسالة الحوزات الدينية دراسة واقعية ميدانية رسالية بحجم الرسالة الموكلة إلى هذه الحوزات في الانفتاح على العالم بالإسلام.
إن هناك عقليات لا تزال تعيش قبل مئات السنين في أساليبها وفي نظرتها إلى الأمور من خلال الزوايا المغلقة التي تتحرك فيها، والأجواء التجريدية التي تغرق فيها بعيدا عن الواقع. إن هناك الكثيرين من هؤلاء الذين يعيشون خارج نطاق التاريخ، ويفرضون أنفسهم على مواقع الوعي في الأمة، وعلى حركة القرار في الأمة، فيؤدي بالأمة إلى أن تفقد توازنها وتضيع في متاهات التجريد بعيدا عن حركية الواقع، إن مثل هؤلاء لا يصلحون لأن يكونوا في مواقع القرار، لأن القرار، سواء كان فقهيا أو سياسيا أو اجتماعيا يمثل حركة الأمة نحو المستقبل، ولا يمكن للأمة أن تتحرك نحو المستقبل من خلال كهوف الماضي التي تحمل الكثير من الظلام ومن عناصر التخلف " (2).
981 - الكثيرون من المسلمين اليوم يقولون لعلي: كم شعرة في رأسي.
982 - نحن المسلمين نريد دخول الحياة من الزوايا المغلقة.
983 - نحن المسلمين نريد أن نجر ذكرى أهل البيت إلى جو التخلف.
يقول البعض:
" إن الكثيرين منا في ما يتحدثون وفي ما يتناقشون به وما يثيرونه من أشياء هامشية، قد يقولون لعلي (ع) وللزهراء (ع) وللأئمة (ع) كم شعرة في رأسي، لأن ضيق الفكرة هنا هو ضيق الفكرة نفسه هناك، ولقد أراد علي (ع) من خلال رسول الله (ص)،