809 - نصوص الإمامة ليست صريحة بحيث لا يحتمل الخلاف فيها.
810 - نصوص الإمامة ليست بدرجة عدم إمكان الشك فيها.
811 - مسألة الحسن والقبح العقليين من المتحول.
812 - مسألة الحسن والقبح العقليين ليست موثوقة بدرجة لا شك فيها..
813 - نصوص الحسن والقبح العقليين ليست موثوقة لا يحتمل الخلاف فيها.
ويقول البعض، وهو يتحدث عن الثابت، والمتحول:
".. في داخل الثقافة الإسلامية ثابت يمثل الحقيقة القطعية، مما ثبت بالمصادر الموثوقة، من حيث السند والدلالة، بحيث لا مجال للاجتهاد فيه، لأنه يكون من قبيل الاجتهاد في مقابل النص.
وهذا هو المتمثل ببديهيات العقيدة كالإيمان بالتوحيد، والنبوة، واليوم الآخر، ومسلمات الشريعة، كوجوب الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحرمة الخمر، والميسر، والزنا.. واللواط، والسرقة، والغيبة، والنميمة، وقتل النفس المحرمة ونحو ذلك..
هذا بالإضافة إلى الوضوح في الموقف السلبي أو الإيجابي من المفاهيم المتقابلة، من الظلم، والعدل، والكذب، والصدق، والخيانة، والأمانة، ونحو ذلك.
فلا مجال لتحريكها في مستوى رفض المبدأ، بل قد يثور الجدل فيها على مستوى التفاصيل في المفردات الصغيرة المتناثرة في نطاق الظروف والطوارئ.
وهناك المتحول الذي يتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها، ومدلولها للاجتهاد، مما لم يكن صريحا بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه، ولم يكن موثوقا بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه.
وهذا الذي عاش المسلمون الجدل فيه كالخلافة والإمامة والحسن، والقبح العقليين، والذي ثار الخلاف فيه بين العدلية وغيرهم.. الخ " (1).
وقفة قصيرة 1 - إنني أعتقد أن القارئ الكريم في غنى عن التذكير بأن الإمامة هي من الثوابت القطعية التي لم يزل النبي (ص) يؤكدها قولا وعملا بالإشارة والتلميح، وبالكناية والتصريح، وبالقول والفعل.