فعلوه مما ذكرناه آنفا ومما لم نذكره.. ولا نملك والحالة هذه إلا أن نقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
1014 - الثابتون مع الرسول يوم أحد سوى علي.
1015 - دافع الثابتون عن النبي دفاع المستميت.
1016 - كسرت رباعية النبي (ص).
يقول هذا البعض وهو يتحدث عن حرب أحد:
".. فدارت الدائرة على المسلمين حتى تعرضت حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) للخطر فأصابته حجارة من المشركين فكسرت رباعيته وشج وجهه وجرحت جبهته ودخلت حلقتان من حلق المغفر في وجهه.. وفر المسلمون عنه، ولم يبق معه إلا نفر قليل كان في طليعتهم علي بن أبي طالب وأبو دجانة وسهل بن حنيف فدافعوا عنه دفاع المستميت.. " (1).
وقفة قصيرة 1 - ذكر هذا البعض ذلك النص الذي يتحدث عن كسر رباعيته (صلى الله عليه وآله وسلم) في أحد، مع أن المروي عن الإمام الصادق عليه السلام: أنه (ص) خرج من الدنيا سليما في بدنه (2)، لم ينقص منه شيء.
ولو أن هذا البعض راجع روايات أهل البيت لم يقع في هذا الغلط.
2 - قد دلت النصوص المتضافرة على أنه لم يثبت في أحد سوى أمير المؤمنين عليه السلام. لكن هذا البعض يذكر أنه قد ثبت في موقع القتال مع علي (ع) رجال آخرون أيضا، وهم نفر قليل في طليعتهم: أبو دجانة وسهل بن حنيف، وذكر أنهم قد دافعوا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دفاع المستميت، وهو ما يحاول كثيرون من أتباع المذاهب الأخرى التأكيد عليه، تجنيا على علي (ع) وحفظا لماء وجه غيره، فلماذا لا يتثبت في هذا الأمر، بل يبادر للأخذ بأقوال هؤلاء، ليس في هذا المورد وحسب، وإنما في موارد كثيرة جدا، مما ورد في حق علي وأهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم؟.