ويقول عن اللوح المحفوظ:
" ربما تكون الكلمة رمزا لما عند الله سبحانه.. ".
ونقول:
كنا نتمنى أن يذكر لنا تلك الآيات والروايات التي استفاد منها رمزية الصراط، وكيف؟!.. وكنا نتمنى أن لا يفتح باب الرمزية على مصراعيه، لأن ذلك قد يطال الكثير من المفردات الدينية والإيمانية، خصوصا ما يتعلق منها بالغيب وكل ما هو غيبي، ومن جملة ذلك ما يرتبط بالآخرة.. والجنة والنار، وما إلى ذلك.
1045 - المنطقة الجغرافية للعرش.
وحين يصل الأمر إلى ذكر (العرش) نجد أن البعض لا يبادر إلى اعتباره أمرا رمزيا كما فعل بالنسبة إلى الصراط المؤدي إلى الجنة يوم القيامة، بل اتخذ موقفا آخر.. يقترب تارة، ويبتعد أخرى.. قد جاء في ضمن سؤال وجواب ما يلي:
" س: ما المقصود بالعرش، وأين هو؟
ج: طبعا هناك قول بأن المراد من العرش هو منطقة من مناطق السماء، وهناك قول بان المراد من العرش إنما هو أعلى مرتبة، يعني له جانب معنوي أكثر من جانب مادي.
أما أين هو؟ طبعا، ليس عندنا جغرافية السماء، حتى نعرف المنطقة الجغرافية التي يقع فيها العرش " (1).
ويقول عن العرش أيضا:
" هو منطقة من المناطق التي تمثل أعلى منطقة " (2).
فالعرش إذن هو منطقة جغرافية، فهل يمكن تفسير (استواء الله) في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى)... بالجلوس، أو بالكينونة في تلك المنطقة، أو عليها؟!
مع أنه من الواضح عند علمائنا الأبرار كافة: أن المقصود بآية: (الرحمن على العرش استوى)، مقام القدرة والهيمنة الإلهية.
1046 - التأليه للملائكة بسبب الأحاديث الدينية عن أوضاعها وأسرارها.