هو الفرق بين المتواتر، وبين غيره..
4 - إن البديهيات تختلف وتتفاوت، فالبديهيات الدينية، قد تكون عقلية كوجود الله وتوحيده وصفاته.. وقد تكون سمعية وهي التي جاء النص الصريح والقطعي فيها بحيث إن أي مراجع لذلك الدليل بعيدا عن الهوى والعصبية سيكون مضطرا للإنقياد للحق، والانصياع له، كما أن البديهي قد يكون بديهيا عند فئة من الناس ولا يكون بديهيا عند فئة أخرى، فهناك بديهيات لدى الفقهاء، وبديهيات لدى علماء الكلام. وبديهيات لدى أهل الحديث وعلوم القرآن.. وهكذا، وهناك بديهيات في كل علم كعلم الفلسفة والنحو والطب وما إلى ذلك. فإذا لم تكن مسألة الرجعة من البديهيات العقلية، فلا يدل ذلك على أنها ليست من بديهيات الدين.
فإذا اختلف علماء الكلام مع علماء الفقه في أمر فقهي، فلا يعني ذلك أن الأمر ليس من البديهيات.
وكذلك لو اختلف الناس العاديون أو الفقهاء مع علماء الحديث أو الكلام في أمر يختص بالحديث أو بالاعتقادات، فإن ذلك لا يخرج البديهي عن بداهته.
إذن.. ليس كل ما اختلف فيه المسلمون يكون ظنيا، فإن الاختلاف في البديهي لأجل الشبهة لا يجعل البديهي نظريا وإلا، لكان من ينكر وجود الله ليس منكرا للبديهي.. وذلك ظاهر وما عليه إلا أن يرجع إلى كتاب المنطق للشيخ محمد رضا المظفر ج 1، ص 22 و 23، ليعرف صحة هذا الأمر..
892 - إغلاق ملف البداء من عقائد الشيعة.
893 - الإشكال في البداء تعبيري.
894 - لنسقط عقائدنا تلافيا للحملات الظالمة.
ثم إن ذلك البعض يدعو إلى إخراج عقيدة البداء من عقائد الشيعة، تفاديا للحملات الظالمة، ويعتبر أن الخلاف في هذا الموضوع تعبيري لا معنوي، فهو يقول:
" ولعل أفضل طريقة شيعية للتعبير عن معنى البداء لدى الشيعة ما ذكره الشيخ المفيد في أوائل المقالات بقوله: