3 - إن هناك إجماعا من المسلمين على عدم وقوع الزيادة في كتاب الله سبحانه بأي وجه..
وقد ذكر هذا الإجماع عدد من العلماء كالطوسي والطبرسي.. (1).
أما النقيصة فالشيعة مجمعون على عدمها أيضا (2)، ولا يعتد بمخالفة بعض الحشوية، وبعض أهل الحديث، لنقلهم أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها.
بل لقد قال ابن حزم عن الشريف المرتضى - رحمه الله -: إنه (يكفر من زعم أن القرآن بدل، أو زيد فيه أو نقص منه، وكذا كان صاحباه: أبو القاسم الرازي، وأبو يعلي الطوسي) (3).
وعدا ذلك فإن الأدلة على سلامة القرآن من التحريف سواء من ناحية الزيادة، أو من ناحية النقيصة كثيرة، وقد استوفينا شطرا منها في كتابنا المعروف: (حقائق هامة حول القرآن) فليراجعه من يريد ذلك..
5 - وقد يعتذر البعض بأن مراده: أن الله قد حكى قول النبي (صلى الله عليه وآله) في القرآن، فتكون هذه الحروف من كلام النبي، ومن القرآن معا.
وجوابه: أنه كلام لا يصح إذ إن الحروف قد نزلت على النبي (ص) قبل أن يبدأ بقراءتها، وقد حضر ليبلغهم إياها، لا أنه تفوه بها ليسكتهم، ثم شرع الوحي ينزل عليه حاكيا كلامه هذا..
1079 - كلمة (المؤمن) في القرآن لا يقصد بها الإثنا عشري.
وسئل البعض:
ما رأيكم فيما يقال من أن كلمة " المؤمن " في القرآن الكريم يراد بها المؤمن الإثنا عشري؟
فأجاب:
" هذا غير صحيح، لأنها وضعت في مقابل الكافر في أكثر من موضع، كما