بداية وأما عن الفتاوي البديعة.. فإنها كثيرة جدا.. ولا يمكن استقصاؤها في هذه العجالة.. وليس لدينا أية نية في ذلك.. فقد قلنا: إننا لا نريد أن نشغل أنفسنا في هذا الأمر، ما دام أن هناك ما هو أهم وأولى..
وذلك لاعتقادنا أن أثر هذه الفتاوي إنما ينال أشخاصا بخصوصهم، كما أن لفتاويه هذه أمدا محدودا تنتهي إليه، وتتوقف عنده. أما العقائد والمفاهيم، والتفسير، والتاريخ، وما إلى ذلك، فإن طلابها لا ينحصرون في فئة دون فئة، ولا يختص أخذها منه بزمان دون زمان.. فالكل يأخذ العقيدة، والمفهوم الديني، من أي إنسان كان، إذا كان يثق بمعرفته، أو كان غافلا عن حقيقة حاله.. كما أن الناس يأخذون ذلك من الأحياء ومن الأموات، ولو قبل مئات السنين.
ولأجل ذلك.. فإننا نورد في هذا الفصل فتاوي يسيرة، توضح كيف أنه يأخذ بشواذ الأقوال.. إن كان ثمة من قائل يوافقه.. وما أكثر الفتاوي التي لم يقل بها أحد، لا من الأولين ولا من الآخرين..
وأظن أن إلقاء نظرة على جزء يسير من فتاويه يعطي العالم الحاذق الانطباع الصحيح عن توجهاته، وحتى عن منطلقاته العامة، والفقهية خاصة.. بل إن الإنسان العادي سيجد نفسه أمام أمر محير، وملفت لا يمكنه البخوع له والتسليم به بسهولة.. ونحن نورد هنا ما يلي:
1229 - الزواج الموقت مع المحافظة على الضوابط الشرعية قد يعرض المجتمع لأوبئة وأمراض خطيرة وقاتلة.
1230 - الزواج الموقت مع الضوابط الشرعية قد يوجب هتك حرمة المرأة المؤمنة.