الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين). وهذا يدل على أن الإنسان كان إنسانا في صورته الأولى ولم يكن قردا " (1).
وقفة قصيرة 1 - ونحن نبادر إلى تسجيل تحفظ على هذا القول: وهو أننا من ناحيتنا الشخصية نرفض ولا نعترف بأن القرد جدنا، فإننا من نسل أشرف الكائنات محمد وآله الطاهرين، ونرى أن النظرية الإسلامية، التي مصدرها الوحي تقرر أن الله قد خلق محمدا (ص) من نسل الإنسان الأول وهو آدم (ع)، وقد خلق آدم من تراب، وخلقه بيديه في أحسن تقويم.
2 - ولا ندري، لماذا قال البعض: (قد تنافي)، فأتى بكلمة (قد) التي تفيد التقليل، في درجة الاحتمال.. فهل تجده يحتمل عدم منافاتها لذلك أيضا؟!
ولماذا قال: (بعض ما يفهم)، فهل هو يرى: أن هذا الفهم قد يكون خاطئا، أو أنه فكر بشري لا يصح نسبته إلى الله سبحانه؟!.
3 - إذا كانت الآية: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، دالة على أن الإنسان في صورته الأولى لم يكن قردا، فكيف لا تتنافى هذه المقولة مع الفكر الديني، بل كيف لا تتنافى مع بعض ما يفهم من التاريخ الديني، لو أردنا التدقيق في عباراته وفي مرامي كلامه.