وضعت في مقابل الإسلام في سورة (الحجرات) وفي مقابل الكفر، وقد صرح بذلك السيد الخوئي (قده) في تقريرات بحثه " (2).
وقفة قصيرة ونقول:
الملاحظ: أن هذا البعض يريد أن يقول: إن كلمة " المؤمن " في القرآن الكريم تشمل الشيعي وغيره. ولعله ليرتب على ذلك أحكاما كثيرة، مثل جواز الصلاة خلف غير الشيعي الإمامي، وجواز إشهاده على الطلاق، وعدم جواز غيبته.. وما إلى ذلك.
مع ان الأمر هو على عكس ما يقوله تماما، فإن الذي كان في زمن الرسول هو الإسلام الصافي الصحيح، الذي هو حقيقة التشيع، فلم يكن يتصور سوى الإيمان، والكفر، والنفاق، والفسق.
ولا يوجد سني وشيعي بالمعنى المصطلح للتسنن في هذه الأيام، بل كان المسلمون يأخذون عين الإسلام في عقيدته وشريعته، وسائر تعاليمه من المنبع الأصيل والصافي.. ولم يكن ثمة مذهب للأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك، وأبي حنيفة، وابن حنبل، والشافعي، والظاهري.. وما إلى ذلك، بل كان هناك مذهب أهل البيت (ع) الذي هو حقيقة الإسلام، ويقابله الكفر أو النفاق، ولم يكن هناك شيء آخر، فالقضية معكوسة ولعل هذا هو مقصود السيد الخوئي (رحمه الله).
وإذا كان كذلك فلا يمكن إلا أن يكون المقصود هو المؤمن الصحيح الإيمان المعتقد بحقيقة الإسلام الذي جاء به الرسول.. كما أن الرسول قد أبلغ أصحابه بالأئمة الاثني عشر، فلابد أن يقبلوا منه ذلك، ويعتقدوه.
ويقابله الكافر، والمنافق.. وكلاهما لا يصح أن يكون مقصودا، لأن المنافق كافر في واقع الأمر..
1080 - الإسلام لم يعتبر مناسبة الميلاد قيمة في الخط التربوي ولا في الواقع الاجتماعي.
1081 - هذه التقاليد ليست تقاليدنا.
1082 - تاريخ الإنسان يبدأ من دوره لا من ولادته.