وكيف نفسر دعوته إلى التحقق من النصوص و التثبت فيها؟
760 - آية البلاغ في فضل علي (ع).
761 - نرجح أن الصحيح نزول آية البلاغ في (فضل) علي (ع).
يقول البعض:
عن آية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس) (1) بعد أن ناقش الأقوال فيها:
".. مع أن الآية توحي بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد بلغ الكثير من الرسالة، أو بلغ كل تفاصيلها كما تشير إليه كلمة (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) أي فكأنك لم تبلغ الرسالة التي بلغتها.. لأن النتيجة ستكون بهذه المثابة من حيث الخطورة..
وبهذا نرجح أن يكون الوجه الصحيح هو الوجه الآخر وهو أنها نزلت في فضل علي (2).
وقفة قصيرة اللافت للنظر هنا أمران:
إنه رجح نزول آية (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) في فضل علي عليه السلام، ولم يجزم بذلك، فهل نشأ موقفه هذا عن مقولته في الإمامة بأنها من المتحول، حيث يقول:
".. إن المتحول هو الذي يتحرك في عالم النصوص الخاضعة في توثيقها ومدلولها للاجتهاد مما لم يكن صريحا بالمستوى الذي لا مجال لاحتمال الخلاف فيه ولم يكن موثوقا بالدرجة التي لا يمكن الشك فيه، وهذا هو الذي عاش المسلمون الجدل فيه، كالخلافة والإمامة، والحسن والقبح العقليين " (3).
1 - قال:
" إنها نزلت في (فضل علي) ".
ولم يقل في أمر إبلاغ إمامته (ع). ولا ندري السبب في إضافة كلمة " فضل ".؟!