ولا ندري أيضا، ما المانع من أن يخاطب الله ويدعوه بما يخاطب و يدعو به غيره.
فهل إذا قال: (يا رب أعطني ويا رب اغفر لي ذنبي واقبل توبتي والخ..) وإذا قال لإنسان ما: أيها الإنسان الغني أعطني وحين يرتكب جرما في حق أحد من الناس، فإنه يقول لذلك المجني عليه أو للقاضي اغفر ذنبي واقبل توبتي.
فهل يضر تشابه القولين بالصفاء العقيدي وفي العمق الشعوري للمسلم.
ويتأكد هذا الأمر حين يتضح: أن المسلمين يلتزمون خط التوحيد وأن ذهنيتهم لا تحمل أي لون من ألوان الشرك.
5 - وأما بالنسبة لتقليد الشعوب بعضها بعضا، فإن الله سبحانه حين رضي من نبيه يعقوب (ع) أن يمارس السجود ليوسف (ع) كان يعرف أن الشعوب قد يقلد بعضها بعضا في الكثير من الطقوس والعادات.
6 - إن تقليد الشعوب لبعضها البعض.. واحتمال أن يؤدي ذلك إلى التأثر ببعض التقاليد غير الإسلامية لا يوجب تحريم الحلال، وإلا لزم أن يحكم هذا البعض حتى بتحريم ممارسة الصلاة إذا كان البعض قد يسيء فهمها، ويفسرها تفسيرا خاطئا يجعله بعيدا عن خط الإيمان، ويثير فيه حالة العناد والعداء للدين وأهله.
7 - وأما التوازن الذي يدعي البعض:
" أنه لا بد للمسلم من مراعاته من أجل الاحتفاظ بالأصالة الفكرية التوحيدية.. " فإن الله سبحانه حين أمر الملائكة بالسجود لآدم ورضي بسجود يعقوب ليوسف عليهما السلام، كان يعرف هذا التوازن، ورأى أن السجود ليوسف (ع)، وأن التبرك بآثار الأنبياء والأولياء، والاستشفاع بهم وزيارة قبورهم ووضع الخد على القبر، وإقامة مجالس العزاء وطلب الحاجات من الله سبحانه بحق صاحب القبر، بل وطلبها من النبي والولي نفسه ليكونوا وسيلته إلى الله - مع علمه بأنهم أحياء يرزقون يرون مقامه، ويسمعون كلامه ويردون سلامه وغير ذلك - إن ذلك كله يسير في خط التوازن، وهو الذي يرسخ الأصالة التوحيدية ويحفظها ويرعاها.
823 - لا فائدة من مسك حديد قبر النبي (ص).
824 - الدعوة إلى تغيير الزيارات المرسومة.
ومع أن النبي (ص) كان إذا قص شعره، وزع ذلك الشعر على أصحابه،