لكلامها، حتى إنه لم ير الناس أكثر باك ولا باكية منهم يومئذ " (1).
ويقول:
" هناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلا، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها، وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند. وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية.
ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده، وإن كنا لا نوافقه على الثاني.. ولكننا لم نصل إلى حد النفي لهذه الحوادث، كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قده) بالنسبة لضربها، ولطم خدها، لأن النفي يحتاج إلى دليل، كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة بل المتواترة تواترا إجماليا هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها، والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كان للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.. هذه الجريمة التي أرقت حتى مرتكبيها، ولذا قال الخليفة الأول لما دنت الوفاة ليتني لم أكشف بيت فاطمة، ولو أعلن علي الحرب " (2).
ويقول:
" أن الشيخ المفيد - رحمه الله - في كتاب الإرشاد يشكك في وجود محسن فيقول: وينقل بعض الشيعة أنه أسقطت ولدا سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو حمل محسنا؛ فعلى قول هذه الطائفة من الشيعة يكون أولاد علي (ع) ثمانية وعشرين ولدا " (3).
وقفة قصيرة 1 - قد ذكرنا فيما سبق نصا من الكتاب الذي يقول عنه:
" أصبح هذا الكتاب (الزهراء القدوة) يمثل كل فكري في سيدة نساء العالمين ".
غير أن الحقيقة هي أن الأمر ليس كذلك، فلدينا الكثير مما قاله حول