" اللهم بحق ليلتنا هذه، ومولودها، وحجتك وموعودها، التي قرنت إلى فضلها فضلا.. إلى أن قال: الغائب المستور، جل مولده، وكرم محتده، والملائكة شهده، والله ناصره ومؤيده ".
ج - ما ورد في الأحاديث الشريفة، وكتب الأدعية، والزيارات فيما يرتبط بالثالث من شهر شعبان يوم ولادة الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه)، وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه كان يدعو في هذا اليوم بهذا الدعاء:
(للهم إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم، الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته، بكته السماء، ومن فيها.. الخ إلى أن قال:
اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة، وأنجح لنا فيه كل طلبة، كما وهبت الحسين لمحمد جده، وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون بقبره من بعده.. الخ) وراجع ما روي ليلة ويوم ميلاد الإمام الحسن (عليه السلام) في الخامس عشر من شهر رمضان.. وغير ذلك.
وبعد ما تقدم فلا يصح قول ذلك البعض:
" الإسلام بشكل عام لا يهتم بمناسبات المولد ".
5 - وأما قوله:
" إن تاريخ الإنسان يبدأ من دوره لا من ولادته.. " فهو كلام غير سليم، فإن تاريخ الأنبياء يبدأ حتى قبل أن يولدوا، وكذلك الأئمة (عليهم السلام)، فإن إرهاصات بعثتهم، وما يظهر لهم من كرامات أثناء الحمل، وحين الولادة وفي أيام الطفولة هو جزء من تاريخهم المشرق الذي تستفيد الأمة من التعرف عليه أعظم العبر. وأبلغ العظات.. وله الدور الأكيد في ترسيخ الإيمان، وفي حقيقة الانقياد لهم (عليهم السلام)، والتأسي بهم، والتفاعل العميق مع كل ما يصدر عنهم.
1084 - لا يوجد دليل قطعي على حياة الخضر (ع).
1085 - لا كبير فائدة في تحقيق أمر حياة الخضر (ع).
1086 - إثبات حياته لا يتصل بالعقيدة ولا بالحياة.
ويقول:
".. والتقيا بهذا العبد الصالح الذي لم يرد له ذكر في القرآن إلا في هذه القصة..