ويقول البعض أيضا.
" ونحن نلاحظ أن بعض المراجع قد يعطون الرأي في كثير من المواقف أو المواقع أو الأشخاص فيما لا يملكون معرفته اعتمادا على نظرات سريعة، أو على نقل بعض الأشخاص الذين لا يملكون الثقة أو دقة المعرفة " (1).
وقفة قصيرة 1 - إن من يراجع الفقرات التي ذكرناها في هذا الفصل؛ بالإضافة إلى نصوص أخرى منثورة في ثنايا هذا الكتاب يجد أن من حقه أن يخرج بالنتيجة التالية:
إن هذا البعض حين يرمي الطائفة وعلماءها بما يرميهم به نجده يطلق أوصافا أخرى تخالفها، مثل التجديد والانفتاح والمعاصرة وما إلى ذلك، ملمحا أو مصرحا بأنه هو الوحيد - تقريبا - الذي يتحلى بها - فيرسم بذلك لنفسه شخصية ذات مواصفات معينة، ثم يسقطها على الأدلة الشرعية، ثم يقدمها إلى القارئ والمستمع على أساس أنها هي الأدلة، وهي الشرع.. حتى ليجد الإنسان العادي نفسه أمام خيار وحيد هو هذا الرجل دون سواه.
2 - إننا نريد للقارئ أن يسأل هذا البعض عن المصلحة وعن السبب في طرحه لتساؤلات، واحتمالات ترتبط بواقع طائفة الشيعة الإمامية دون غيرها.. حتى تكون النتيجة هي إظهار هذه الطائفة على أن من الممكن أن تكون هي قد عزلت نفسها عن حركة الحياة، وأن الواقع الشيعي خارج حركة التاريخ، وأنه تقليدي. وأنه ضد مصلحة التشيع. وأن الشيعة لا يفكرون بالانفتاح والمعاصرة.. وما إلى ذلك!!.
3 - ثم نريد للقارئ أيضا أن يسأله عن السبب والسر في مهاجمته للحوزات العلمية للشيعة بهذه الحدة والشدة..
4 - ويسأله كذلك عن السر في وصف المراجع بهذه الأوصاف المهينة والمشينة.
5 - ثم نريد من القارئ الكريم أن يقف ليتأمل بتجرد، ومقارنة، ليعرف من خلال ذلك من هو ذلك الذي لا يملك معرفة كافية في أمور العقيدة.. هل هم المراجع.. الذين تصدوا لمقولات هذا البعض، التي طالت مختلف شؤون