بداية إننا على يقين: من أن القارئ الكريم قد أصبح يملك حصيلة كبيرة يستطيع من خلالها الحكم على أفكار هذا البعض ومقولاته. ويعرف إن كان يستطيع أن يتبنى أي شيء من هذه المقولات أو لا يستطيع..
كما أن عليه أن يعرف أنه هو المسؤول عند الله في هذه الأمور، ولا بد له من أن يأتي بالإجابة الصحيحة والصريحة أمام علام الغيوب، وأن يقدم العذر المقنع والمقبول عن أي موقف يتخذه.. ولكي نكون قد قمنا بواجبنا لجهة إتمام الحجة، فإننا نقدم في هذا الفصل بعضا آخر من مقولات ذلك البعض، فنقول:
727 - شهيدة بمعنى شاهدة على الناس لا مقتولة..
يقول البعض:
" ورد في الحديث عن الإمام موسى الكاظم (ع):
(إن فاطمة صديقة شهيدة) (1).
إننا نستوحي من هذا الحديث الشريف أن سيدتنا فاطمة الزهراء (ع) وصلت إلى مقام الصديقين الذين يعيشون الصدق مع النفس ومع الله ومع الناس من حولهم، وقد عرفت أنها كانت الأصدق بعد أبيها كما روت عائشة.
ونستوحي منه أيضا أنها وصلت إلى مقام الشهداء الذين يشهدون على الأمة يوم القيامة، كما هو شأن الأنبياء الذين اصطفاهم الله سبحانه واختارهم لمقام الشهادة.
إن ضم كلمة (الشهيدة) إلى كلمة (الصديقة) هو الذي يوحي لنا بهذا التفسير لكلمة الشهيدة، لأنه يلتقي مع الإشارة القرآنية لذلك في قوله تعالى (ومن يطع